زيادة مستشفيات العزل.. كيف استعدت "الصحة" لمواجهة كورونا؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تواصل الدولة المصرية جهودها لمواجهة موجة ثانية محتملة من جائحة كورونا، التى تضرب الكثير من دول العالم، بشكل أشد فتكا من الموجة الأولى، مع استمرار الفيروس فى استنزاف الأرواح، وزيادة أعداد المصابين، وهو ما دفع عددا من تلك الدول إلى إعلان إجراءات استثنائية، على غرار ما حدث خلال الموجة الأولى من الفيروس، وعلى رأسعا قرارات الغلق.

ففى الوقت الذى تطلق فيه الحكومة تحذيرات عدة، من أن مصر قد تدخل فى موجة جديدة من الجائحة، فى ظل تراخى بعض المواطنين، وعدم الاهتمام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، للحد من انتشار الفيروس، تبذل وزارة الصحة والسكان، جهدا كبيرا لحصار الجائحة، ومنعها من أن تتمكن من المواطنين، فرفعت الوزارة درجة الاستعداد، من خلال زيادة مخزون المستلزمات الوقائية، وتدريب القوى البشرية على إصدارات البروتوكولات العلمية، للتعامل مع الحالات ومكافحة العدوى، مع مضاعفة عمل منظومة المعامل على مستوى الجمهورية، وزيادة القدرة التشغيلية، بإجمالى 61 معملا، وكذا رفع كفاءة مستشفيات الفرز، والصدر، والحميات، والعزل، إلى جانب تطوير شبكة الغازات وزيادة إمداد المستشفيات بأجهزة الأشعة المقطعية، فضلا عن زيادة قدرة الخط الساخن 105.

ولمتابعة خطة الوزارة للتصدى لانتشار فيروس كوورنا المستجد "كوفيد - 19"، عقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اجتماعًا، اليوم الخميس، مع مديرى مديريات الشئون الصحية، على مستوى محافظات الجمهورية، وقيادات الوزارة.

زيادة مستشفيات العزل بالمحافظات

واطمأنت وزيرة الصحة على سير العمل بمستشفيات الحميات والصدر والعزل بجميع محافظات الجمهورية، كما تأكدت من تطبيق البروتوكولات المحدثة لتشخيص وعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، وبرتوكولات مكافحة العدوى، والتزام جميع الفرق الطبية بهذه البروتوكولات، كما اطمأنت على توافر مخزون كافِ من الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بجميع المستشفيات، حيث يتم تتبع الأرصدة بكل مستشفى من خلال نظام إلكتروني مميكن لإمداد المستشفيات بكل الاحتياجات اللازمة على الفور.

ووجهت وزيرة الصحة والسكان بزيادة أعداد مستشفيات العزل فى كل محافظة، وفق الاحتياجات، لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وذلك بجانب مستشفيات الحميات والصدر والعزل المخصصة لاستقبال تلك الحالات، خصوصا مع بدء زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا.

غرفة أزمات مركزية

كما وجهت الوزيرة بتشكيل غرفة أزمات مركزية لمتابعة سير العمل بمستشفيات الحميات والصدر، تضم استشاريين علميين بمختلف التخصصات الطبية، لإمداد الفرق الطبية بالدعم الإكلينيكي، من خلال الاستشارات الطبية في التعامل مع الحالات وبروتوكولات العلاج، ومتابعة تطبيق بروتوكولات مكافحة العدوى بهذه المستشفيات، وذلك بالإضافة إلى انعقاد غرفة العمليات المركزية لفيروس كورونا المستجد بشكل متواصل على مدار الساعة، لمتابعة مستجدات الموقف أولًا بأول، ومتابعة سير العمل من خلال الشبكة المميكنة التي تربط كل من إدارة المستشفيات وهيئة الإسعاف والخط الساخن بالغرفة.

ووجهت الدكتورة هالة زايد أيضا بتكثيف البرامج التدريبية للفرق الطبية بمستشفيات الحميات والصدر والعزل، لاستمرار تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى، أثناء مواجهة جائحة كورونا، كما أكدت على توفير جميع سبل الدعم للفرق الطبية، وتذليل أي عقبات أو تحديات قد تواجههم.

وشددت الوزيرة على ضرورة التنسيق مع المحافظين ومديري المديريات، لمتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية، وإجراءات التباعد الاجتماعي بالأماكن العامة، والمقاهي، والمطاعم، تجنبًا لزيادة أعداد إصابات فيروس كورونا المستجد، خصوصا مع بداية فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.

نسخة جديدة من بروتوكول علاج كورونا

كانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، قد أعلنت تحديث وإصدار النسخة الرابعة من بروتوكول علاج فيروس كورونا المستجد، ومتابعة الالتزام ببروتوكولات العلاج، من خلال اللجنة العلمية، مع زيادة المخزون الاستراتيجى للأدوية الخاصة ببروتوكول علاج فيروس كورونا.

وحددت وزيرة الصحة والسكان الإجراءات التي تضمن خفض معدل انتشار العدوى بفيروس كورونا، مطالبة جميع الجهات بالتعاون نحو السيطرة والحد من التزاحم والتجمعات، والحفاظ على الالتزام بالكمامات، تجنبا لزيادة الأعداد وتداعياته على النظام الصحي والاقتصادي، محذرة من أن سوء التهوية، والتجمعات، وطول المدى الزمني للتجمع، وضيق المكان، وعدم الالتزام بالكمامة، ومسافة التباعد، كلها عناصر تؤثر سلبا على انتشار الفيروس، لافتة إلى ضرورة ممارسة الرياضة في الأماكن المفتوحة، وتحقيق التباعد الاجتماعى، وتقليل التواجد في الأماكن المغلقة.

ضوابط العزل المنزلى


ووضعت وزارة الصحة والسكان، ضوابط ومعايير العزل المنزلى للمصابين بفيروس كورونا، ووضع منظومة تقييم ومتابعة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد البسيطة، والمقرر لها العزل المنزلى، كما أعلنت الأدوية اللازمة لمريض كورونا أثناء العزل المنزلى، والتى تشمل: هيدروكسى كلوركين 200 ملجم بعدد 12 قرصا، وأوسيلتافير 75 ملجم بعدد 10 أقراص، وباراسيتامول 500 ملجم بعدد 10 أقراص، ومضاد للفيروسات، بالإضافة إلى ضرورة توفير هاند جيل، وترمومتر زئبق، وماسك جراحى للمريض.

وفى إطار توجه الحكومة واستعداداتها لمواجهة الموجة الثانية المحتملة من الجائحة، أعلنت هيئة الدواء المصرية عن تكثيف الاستعدادات الخاصة بضمان استمرار توافر الأدوية والمستلزمات الطبية، بالتنسيق مع هيئة الشراء الموحد وجميع الجهات المعنية بالشأن العام الصحى.

وضخت هيئة الدواء المصرية 76 مليونا، و900 ألف عبوة وشرائط لأدوية بروتوكول فيروس كورونا، إلى الأسواق، خلال الفترة من يونيو، حتى أكتوبر الماضيين.