المطران عطا الله حنا: المسيحيون في هذا المشرق هم مطالبون لكي يكونوا دوما شهودا للايمان والكنيسة

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في رسالة وجهها للشبيبات المسيحية في الاراضي المقدسة بأننا لا نريد للمسيحي الفلسطيني في بلادنا وكذلك المسيحيين في هذا المشرق بشكل عام ان يتقوقعوا وان ينعزلوا عن محيطهم وقضاياهم الوطنية والانسانية والاجتماعية.


تابع " حنا ": نحن في فلسطين مكون اساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني والقضية الفلسطينية هي قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية المسلمين وما اتمناه منكم ان تكونوا يقظين والا تتأثروا بأي خطاب تحريضي يأتي الينا من هنا وهناك لكي يشجعكم على الهجرة وترك وطنكم وارضكم المقدسة والمسيحيون الفلسطينيون هم مطالبون لكي يكونوا متحلين بالحكمة والرصانة والايمان القوي والقويم والعزيمة والارادة الصلبة وكذلك التمييز ما بين الخيط الابيض والخيط الاسود.

مضيفا: نسمع بعض الاصوات الداعشية التي تحرض على الكراهية هنا وهناك ولكن هؤلاء لا يمثلوا ثقافة شعبنا الفلسطيني ولا يجوز ان يكون الرد على خطاب الكراهية والتكفير والاقصاء بنفس الاسلوب لان هذا يتناقض وقيمنا الايمانية والاخلاقية والتي تحثنا دوما على المحبة والمسامحة والتعاطي بانسانية واحترام مع كل انسان حتى وان اختلف عنا في معتقده او دينه،اما الظاهرة الخطيرة والتي نلمس انها باتت تنتشر بشكل اوسع اليوم وهي وجود مواقع للتواصل الاجتماعي تبث برامجها المسمومة من امريكا ومن غيرها من الاماكن وهؤلاء يدعون انهم يبشرون بالمسيحية ولكن مهمتهم قذرة مشبوهة وهنالك جهات صهيونية وماسونية تقف خلفهم لكي يؤججوا الصراعات والفتن وثقافة الكراهية في مجتمعنا.

أختتم: هنالك مواقع تواصل اجتماعي تحرض المسيحيين في هذا المشرق وتسعى لاقتلاعهم من انتماءهم الوطني ومن عروبتهم ومشرقيتهم وابعادهم عن فلسطين باعتبارها القضية الاولى لكل انسان حر في هذا العالم،احذروا من هؤلاء ومنهم صحفية سورية سابقة التي تبث برامجها المسمومة من امريكا وهي منخرطة بشكل مباشر في مشروع افراغ المشرق العربي من مسيحييه من خلال تخويف المسيحيين وتحذيرهم من مستقبل مظلم وجعلهم يخافون ويعيشون حالة توتر وقلق على مستقبل مجهول لكي يحزموا امتعتهم ويغادروا اوطانهم كما وغيرها من المواقع المشبوهة والتي تبث سمومها بشكل خاص نحو مسيحيي المشرق.