«غياب المحليات» يتسبب فى ابتعاد «آل محيى الدين» عن البرلمان

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



لأول مرة منذ ما يزيد على 60 عاما، تجرى الانتخابات البرلمانية فى ظل غياب أحد أشهر العائلات التى عرفت فى الحياة السياسية، حيث خلت قائمة المرشحين للانتخابات البرلمانية بنظاميها الفردى والقائمة من اسم أحد أبناء محيى الدين، أحد أبرز العائلات فى مدينة كفر شكر بالقليوبية أصحاب التاريخ السياسى والنضالى الكبير.

بداية من تاريخ يوليو 1952 بدأ اسم العائلة يتردد بين جموع الشعب المصرى، فقد كان الأخوان خالد وزكريا أعضاء مجلس قيادة الثورة، وعلى المستوى البرلمانى كان لخالد محيى الدين دور فى إعادة العائلة إلى الحياة النيابية بعد جده «محيى بك» الذى كان نائبًا فى أول المجالس التشريعية عام 1908، فبعد أن أطلق الرئيس جمال عبد الناصر عليه الصاع الأحمر فاز خالد بعضوية أول مجلس نيابى عقب الثورة عام 1957 وظل ممثلا لها حتى عام 2005 عندما اقتنصها منه مرشح الإخوان المسلمين عن الدائرة.

وكان الدكتور فؤاد محيى الدين عضوا بالبرلمان لخمس دورات متتالية، كما ترأس لجان الشئون الصحية بمجلس الأمة عام 1960، ولجنة الشئون العربية بمجلس الشعب 1965، ولجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب 1978، كما شارك فى 15 مؤتمرا للاتحاد البرلمانى الدولى.

ولكن بعد صدمة أهالى الدائرة من سقوط خالد محيى الدين الذى يمتلك شعبية كبيرة بين أهل بلده، لم يشغل أى من أفراد العائلة مقعد مجلس النواب لسنوات حتى تقدم إليه أحد أبناء جيلها الثالث الدكتور محمد زكريا محيى الدين مرشحا عن قائمة فى حب مصر بالبرلمان السابق ونجح فى الحصول على المقعد، وفى الانتخابات الحالية أعتقد البعض أن محمد سيعيد الكرة ويترشح مجددا إلا أنه فضل الابتعاد عن الحياة السياسية ومقعد البرلمان.

يرجع محمد ابتعاده عن خوض الانتخابات لسببين، الأول رغبته فى التفرغ لإدارة شركاته واستثماراته التى فضل عدم التطرق للحديث عنها، أما السبب الثانى يلخصه فى اختزال الناخبين لثقافة معينه تعتمد أن نائب البرلمان مهمته الرئيسية خدمة أهل الدائرة وتوفير فرص عمل وتعيينات لأبنائها.

واستطرد: إن السبب الثانى يرجع إلى عدم وجود مجالس محلية يتمكن أعضاؤها من خدمة أهالى الدائرة بشكل مباشر، وقدم النائب السابق اعتذارا مكتوبًا كبيان يوضح فيه لعائلات كفر شكر أسباب عدم تقدمه لأوراق ترشحه ومن بينها عدم تمكنه من التواجد فى البلد بصفة دائمة، معلنا استمراراه فى خدمة أبناء المدينة فى أى وقت.