"خلال ساعات" افتتاح أحد أندر متاحف العالم.. تعرف على سيناريو العرض

أخبار مصر

جانب من المتحف
جانب من المتحف


يعد متحف المركبات الملكية أحد أهم المتاحف في العالم، حيث أنه الرابع من نوعه، وتنتظر مصر افتتاح متحفها الراقع بحي بولاق خلال الساعات القادمة.

وصرح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، أن متحف المركبات الملكية من المتاحف النادرة، ويضم عدد من المقتنيات التي تميز عصر أسرة محمد علي باشا.

وأنشئ متحف المركبات الملكية في عهد الخديوي إسماعيل (١٨٦٣-١٨٧٩)، وسُمي حينها بمصلحة الركائب الخديوية، ثم تغير اسمه الى مصلحة الركائب السلطانية في عام ١٩١٤، ثم مصلحة الركائب الملكية في عام ١٩٢٤،ثم تحول اسمه إلى متحف الركائب الملكية عام ١٩٧٨،ويعتبر من أندر المتاحف على مستوى العالم.

مقتنيات المتحف
ويضم المتحف مجموعة رائعة من المقتنيات، من أبرزها العربات الملكية مختلفة الأحجام والأنواع، والتي ترجع إلى فترة حُكم أسرة محمد علي باشا في مصر.

ويعرض المتحف أيضًا مجموعة من أطقم الخيول ولوازمها، والملابس الخاصة بالعاملين بمصلحة الركائب والذين ترتبط وظائفهم بالعربات، ومجموعة من اللوحات الزيتية لملوك وأميرات الأسرة العلوية. 

وسيناريو عرض المتحف يهدف إلى إلقاء الضوء على جميع القطع الأثرية الفريدة من خلال ٥ قاعات للعرض يضمها المتحف؛ وهي قاعة الانتيكخانة والتي ستعرض العربات والمركبات المهداة إلى الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة، وقاعة الاستقبال وبها شاشة عرض سينمائي ويتم عرض فيلم وثائقي عن الفترة الزمنية للأسرة العلوية .

وقاعة الجمالون (الموكب) تمثل الشارع في العصور الملكية وتعرض أندر أنواع المركبات وهي عربة الآلاي والتي تمتاز بدقة صناعتها وفخامة زخرفتها. وهي مهداه من الإمبراطور نابليون الثالث وزوجته الإمبراطورة أوجينى للخديوي إسماعيل وقت افتتاح قناة السويس عام 1869م. 

ثم قاعة المناسبات الملكية وتضم مجموعة من العربات التي كان يستخدمها أفراد الأسرة العلوية خلال المناسبات الرسمية المختلفة بالإضافة إلى لوحات زيتية عبارة عن بورتريهات لملوك وملكات وأميرات وأمراء الأسرة العلوية. وقاعة الحصان وتضم مجموعة من الفتارين لعرض الملابس الخاصة بالعاملين على العربات الملكية. 

زيارة المتحف
وزيارة المتحف ستكون متاحة للجميع بما فيهم ذوي الهمم،حيث تم عمل البطاقات الشارحة لجميع القطع الأثرية باستخدام طريقة برايل لذوي الإعاقة البصرية ووضع خريطة شارحة لقاعات المتحف عند المدخل، وتحديد ووضع الممرات الممهدة والمنحدرات لسهولة الصعود والهبوط بما يسهل حركة الكراسي المتحركة لذوي الإعاقة الحركية،ووضع لوحات إرشادية بجميع القاعات باستخدام لغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية، وتخصيص دورات مياة لذوي الاحتياجات الخاصة مجهزة طبقا للمواصفات العالمية.

المثير أن مشروع تطوير متحف المركبات الملكية كان متوقفا منذ سنوات،وبدأ العمل به عام 2001 ثم توقف تماما منذ سنوات،وقد تكلف حوالي 63 مليون جنيه،وشمل ذلك إعادة تأهيل المبنى وتدعيمه إنشائيا وترميم الواجهات والانتهاء من التشطيبات المعمارية، وتجهيز قاعات العرض الخاصة به، وتزويده بأحدث نظم الإضاءة والإطفاء ضد الحريق والتأمين والإنذار ضد السرقة،ومعمل للترميم مجهز بأحدث الأجهزة العلمية المستخدمةوقاعة للعرض المرئي لعرض أفلام وثائقية عن المركبات الملكية في ذلك الوقت وخاصة تلك الخاصة بالأسرة العلوية، وكافيتريا ومصعد مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة.