"الوضع خطير".. الصحة العالمية تحذر الشرق الأوسط بشأن كورونا

أخبار مصر

بوابة الفجر


كشف الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، اليوم الجمعة، عن خطورة الوضع الوبائي في الأقاليم، قائلا "إن الوضع المرتبط بكوفيد-19 في إقليمنا خطيرٌ ويبعث على القلق وبوجه عام هناك زيادة حادة في حالات الإصابة في جميع أنحاء الإقليم، حيث وثَّقت بعض البلدان مؤخرًا من بينها إيران والعراق والمغرب والأردن وتونس وليبيا أعلى عدد من الحالات المُبلَّغ عنها في يوم واحد منذ اندلاع الجائحة كما أن بعض البلدان، مثل إيران، تسجل أعلى أعداد من الوفيات، لافتة إلى أنه شهدت الاستجابة لكوفيد-19 على مدى الأشهر التسعة الماضية توسيع البلدان لقدراتها ومواردها إلى الحد الأقصى".

كما أن المجتمعات تسعى إلى قبول "الوضع المعتاد الجديد" والتعايش معه غير أن الاتجاه الحالي في الإقليم يشير إلى أنّ ما قمنا به حتى الآن لم يكن كافيًا على الرغم من العديد من الجهود الرائعة التى بذلناها حتى هذه اللحظة.

وتابع بيان لمنظمة الصحة العالمية المكتب الإقليمى لشرق المتوسط اليوم: هذه الزيادة غير المسبوقة بمثابة تذكير صارخ بضرورة أن تقوم الحكومات والمجتمعات المحلية والشركاء، ومن بينهم منظمة الصحة العالمية، بالكثير والكثير لتغيير مسار الجائحة واستكملت: من المؤسف أن البلدان والسكان يصلون إلى مستويات أعلى من الإحباط والإجهاد مع استمرار الجائحة فى تدمير سُبُل العيش والاقتصادات الوطنية.

وأضافت المنظمة: "ونشهد حاليًا حركات عالمية مناهضة لحظر الخروج؛ بينما لا يزال الالتزام بالسلوكيات التى نعلم أنها تعمل على الحد من انتشار الفيروس لا سيّما استخدام الكمامات والتباعد البدنى غير كافٍ، وينطبق ذلك على العديد من بلدان الإقليم، ومع استمرار الإجهاد المرتبط بكوفيد-19، نتوقع أن يزداد الوضع سوءًا، وستكون الأشهر المقبلة صعبة علينا جميعًا حيث يشهد الفيروس مزيدًا من الفرص للانتشار ومن المرجَّح أيضًا أن يؤدى موسم الأنفلونزا الذى من المُنتظَر أن يبدأ قريبًا إلى تفاقم الوضع".

وأضافت منظمة الصحة العالمية:"ومع تزايد عدد المصابين فى جميع أنحاء الإقليم، سيستمر تزايد الضغط على النُظُم الصحية والعاملين الصحيين وهم يتكبّدون المشاق من أجل تلبية الطلب على الخدمات المرتبطة بكوفيد-19 والخدمات غير المرتبطة به، وعلى الصعيد الإقليمي، نرصد بقلق تزايد عدد الحالات كل يوم، ونعكف فى الوقت الحالى على تعديل توصياتنا لتتناسب مع البلدان، استنادًا إلى الوضع الوبائى والسياق المتغيّر".

وأضافت المنظمة:"ونحن بحاجة إلى اتباع نهج أكثر تكثيفًا واستهدافًا فيما يتعلق بالترصُّد والاختبار وتتبُّع المخالطين. ويجب أن تدرك المجتمعات الدور الحاسم الذى تضطلع به فى المساعدة على وقف انتشار الفيروس من خلال تبنّى سلوكيات وقائية.

واختتمت منظمة الصحة العالمية: "لقد انقضت تسعة أشهر منذ اندلاع الجائحة وما زال من السابق لأوانه الاسترخاء أو العودة إلى العمل المعتاد، فحياة ملايين الناس وسُبُل عيشهم وعافيتهم معرَّضة للخطر، وكذلك حياة أُسرنا وأحبّائنا، ومن شأن الخيارات التى سنتخذها فى الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة كأفراد ومجتمعات وبلدان أن تُقرر، فى نهاية المطاف، ما إذا كانت هذه الجائحة الفتّاكة ستجتاحنا مجتمعين بصورة أعمق أو ما إذا كنا سنتغلّب مجتمعين على الفيروس ونتعافى منه".