"فاو": تراجع أسعار الغذاء بنسبة 30% في 2020

الاقتصاد

بوابة الفجر


عملت السلسلة العالمية لإنتاج وتوزيع الأغذية بشكل جيد خلال الاحتواء الكبير الذي فرضه وباء كوفيد - 19 على ثلاثة أرباع العالم في الربيع الماضي، ولم يكن هناك نقص أو ارتفاع في الأسعار.

هذا هو الدرس المؤكد الذي استفادت منه منظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة وأعلنته بمناسبة يوم الأغذية العالمي في 16 (أكتوبر) الذي يصادف الذكرى السنوية الـ75 لتأسيسها، غير أن في قول المنظمة "لكن".

البرازيل والأرجنتين وباراجواي، ثلاث دول زراعية عملاقة، تتضرر بشدة في الوقت الراهن من وباء كوفيد - 19. وأيضا، يمكن أن يدفع العدد المتزايد من الإصابات بالدول الثلاث جميعها إلى إعادة فرض الاحتواء على نطاق واسع. عندئذ ستصاب الموانئ بالشلل، ما يحول دون تصدير الحبوب واللحوم.

هذا ما يخشاه، ماكسيمو توريرو، كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، من حدوث مثل هذه الرؤية من الكوارث، إذ يخشى أن "يؤدي ذلك إلى أزمة غذائية عالمية خطيرة تأتي في أسوأ وقت: غزوات الجراد بلا هوادة تعصف بالحقول في إفريقيا، وحمى الخنازير تدمر المزارع في الصين".

وبالنسبة إلى منظمة الأغذية والزراعة، "فالأمر لا يشكل ذعرا، بل يكاد يكون كذلك". يقول ماكسيمو توريرو "هناك ما يقرب من 690 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون الجوع، أي أكثر من عشرة ملايين شخص مقارنة بـ2019.

واعتمادا على تطور الوباء وتأثيره في النشاط الاقتصادي، يمكن أن يضيف نحو 123 مليون شخص إلى الجموع من الجياع". وهكذا، وفقا له، فإن موجة ثانية من كوفيد - 19 يمكن أن تزيد من سوء الصحة، والوضع الغذائي أيضا.