المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين تحتفل بيوم البيئة العربي

الاقتصاد

المهندس عادل الصقر
المهندس عادل الصقر



تحتفل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وسائر المؤسسات والهيئات الوطنية والعربية بيوم البيئة العربى الذى يوافق الرابع عشر من شهر أكتوبر .

 وفى هذا العام يتم الإحتفال بهذه المناسبة تحت شعار " النفايات الالكترونية والكهربائية واقع وحلول " حيث جاء إختيار هذا الشعار ليكون مواكباً ومشتملاً على كل ما يساعد فى ترسيخ مبادىء الإدارة البيئية المتكاملة للنفايات الالكترونية والكهربائية وإيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها والتخلص الآمن منها .

ولعل الهدف من إحتفال المنظمة بهذا اليوم هو تشجيع المؤسسات الصناعية لإيلاء مزيداً من الإهتمام بالبيئة فى جميع مراحلها الإنتاجية وجعلها ضمن أولوياتها . وهى مناسبة للإشادة بدور المؤسسات العربية فى هذا المجال وتنفيذ مشروعات صديقة للبيئة تعتمد على تقنيات الإنتاج الأنظف وتتسم بكفاءة إستخدام الموارد بما يؤدى إلى تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة .

وقال المهندس عادل الصقر مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين: "تشكل النفايات الالكترونية والكهربائية واحدة من أهم التحديات البيئية العالمية المتنامية ، لما لها من آثار كبيرة على الصحة العامة إذ لم يتم التعامل معها بصورة آمنة وسليمة . وفى الآونة الأخيرة فقد إتجهت العديد من الدول والمؤسسات الصناعية إلى إتباع سياسات تدعم الإنتقال نحو الإقتصاد الدائري الذى يتضمن عدداً من الحلول الرامية إلى رفع مستوى كفاءة إستخدام الموارد وتحفيز الإبتكار والتصنيع المستدام لتقليل النفايات وتحويلها لمواد صالحة للإستخدام وذات قيمة مضافة عالية ، وذلك لتضمن الإدارة السليمة بيئياً للنفايات وإعادة التدوير وإسترجاع المواد ".

إننا فى المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين نحتفل بذكرى يوم البيئة العربى مدركين أهمية المخاطر المتزايدة للنفايا الالكترونية والكهربائية . ولذلك فقد حرصت المنظمة على مسايرة التوجهات العالمية الرامية إلى تعزيز مبادىء الإقتصاد الأخضر وتنمية القدرات البشرية والمؤسساتية فى المجالات ذات العلاقة بإدارة النفايات الالكترونية والكهربائية ، ودعم جهود الدول الأعضاء لتطوير برامج وطنية فعالة لإعادة تدويرها وتحويلها إلى موارد ذات قيمة إقتصادية. ولعل من أبرز ما يساعد على تدعيم تلك الجهود توفير مواصفات قياسية عربية موحدة قادرة على توحيد المعايير والإشتراطات اللازمة للتقليل من التأثير البيئى للإنتاج الصناعى وإعادة إستخدام وتدوير النفايات الناجمه عنه. وهذا ما يجسده اليوم العالمى للمواصفات الذى يصادف أيضاً الرابع عشر من أكوبر ويحتفل به هذا العام تحت شعار " حماية الكوكب بواسطة المواصفات " . 

وبهذه المناسبة ، لايسعنى إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للجهات والهيئات العربية المعنية بالتنمية الصناعية والتعدين والمواصفات والمقاييس على جهودهم الطيبة والمتواصلة فى هذا المجال ورفع مستوى الوعى بالقضايا البيئية . سائلاً الله أن يعيد هذه المناسبة وقد تحققت الآمال المنشودة فى الوصول إلى التكامل الصناعى العربى فى إطار تكتل إقتصادى عربى يٌمكن الدول العربية من مواجهة كافة التحديات الإقتصادية والإجتماعية والبيئية .