تخريج الدفعة 158 من معهد ضباط الصف المعلمين (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع المصرية، عبر موقع الفيديوهات "يوتيوب"، مقطع فيديو يستعرض تفاصيل الاحتفال بتخريج الدفعة 158 من معهد ضباط الصف المعلمين.

وأوضح الفيديو، أنه في إطار احتفالات القوات المسلحة بذكرى نصر أكتوبر العظيم، تم الاحتفال بتخرج الدفعة (158) من معهد ضباط الصف المعلمين، دفعة الشهيد رقيب "طلعت فتحي محمد".

بدأت مراسم الاحتفال بالعرض الرياضي والقتال المتلاحم والدفاع عن النفس بمشاركة أكثر من 4700 مقاتل من طلبة المعهد، تضمن العرض تقديم الطلبة عرضًا للمهارات البدنية والاشتباك وفنون القتال المتلاحم، والتي تمثل الركيزة الأساسية لبناء الفرد المقاتل، واستعرض الطلبة مهاراتهم في فنون الاشتباك والدفاع عن النفس وعبور الموانع الثابتة والمتحركة والمشتعلة، ومهارات الكاراتية والكونغ فو والملاكمة، والتي أظهرت مدى ما يتمتع به الطلبة من قوة بدنية ومهارة عالية تؤهلهم لتنفيذ كافة المهام تحت مختلف الظروف.

تلى ذلك عرض الموسيقات العسكرية التي قدمت عرضًا متميزًا أظهر ما يتمتع به الطلبة من درجة عالية من الكفاءة حيث قدموا تشكيلات حركية لعمل لوحات فنية أظهرت مدى التوافق الحركي والدقة في العزف من الحركة، كما قدموا عروضًا لمجموعة من المعزوفات الموسيقية والأغاني الوطنية التي عبرت عن القوة والانضباط التي تتمتع به العسكرية المصرية.

وفى الختام وبأداء متميز وانضباط عسكري راقي قدمت مجموعات من الطلبة وخريجو معهد ضباط الصف عرضًا عسكريًا يتقدمهم حملة الأعلام، وفى لمسة وفاء رفرفت صور لرموز من شهداء الوطن الأبرار في ساحة العرض الذين ضحوا بأنفسهم وامتزجت دمائهم الذكية بثرى مصر المقدس لتفوح منه النسائم العطرة، كما عزفت الموسيقات العسكرية سلام الشهيد في تقليد راسخ وأصيل وعرفانًا بتضحيات شهدائها الأبرار.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة للشعب المصري بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وجاء نص الكلمة كالتالي:

“شعب مصر العظيم.. أيها الشعب الأبي الكريم، تحل علينا اليوم الذكرى السابعة والأربعون لنصر أكتوبر المجيد، ذلك النصر الذي قاتل المصريون من أجله ودفعوا أثمانًا غاليةً من دمائهم الطاهرة، ليستردوا جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن الذي أقسمنا على حمايته وصون ترابه وحدوده مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات”.

أتحدث إليكم اليوم لننظر ونتأمل في دلالات تجاربنا التاريخية والدروس التي تعلمناها، فلقد علمنا نصر أكتوبر العظيم أن الأمة المصرية قادرةٌ دومًا على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، تعلمنا أيضًا أن الحق الذي يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر في النهاية، وأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه وقادرٌ على حمايتها.

“إن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقةٍ، بل لم يقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل في كل ربوع مصر، وتبعث في نفوس المصريين جميعًا روحًا جديدةً تتسم بالإصرار والتحدي والقدرة على مواجهة الصعاب وتحقيق الإنجازات”.

فمصر وهي تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر تستعيد من ذاكرتها قصة كفاح شعبها عبر تاريخها الممتد منذ آلاف السنين مستلهمةً من عظمة ماضيها نورًا تسير على دربه، لتحقق لحاضرها الأهداف المنشودة التي تسعى إليها والآمال العريضة التي يتطلع إليها شعبها.

فتحيةً إلى جيل أكتوبر العظيم الذي حقق النصر، ورفع راية الوطن على ترابه المقدس، وأعاد للعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ. وتحيةً إلى بطل الحرب والسلام، صاحب قرار العبور العظيم، الرئيس الراحل “محمد أنور السادات” الذي اتخذ القرار وتحمل تبعاته بشجاعة الفرسان وعزيمة الرجال. وتحية إلى كل أمٍ مصريةٍ غرست في أبنائها عقيدةً راسخةً وهي أن الأرض لا يمكن التنازل عنها مهما كان الثمن وربطت على قلبها صبرًا وإيمانًا.

وسلامًا إلى أرواح شهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية أرض مصر الطاهرة، وقدموا لأجيالٍ تأتي من بعدهم القدوة والمثل في التضحية والفداء. وتحيةً إلى رجال القوات المسلحة المصرية الذين يرابطون الآن في كل بقعةٍ من أرض مصر مع إخوانهم من رجال الشرطة ليحفظوا لمصر أمنها وأمانها واستقرارها.

شعب مصر العظيم،

لا يخفى عليكم أن الأطماع في مصر لم تنته، وأن التهديدات وإن تغيرت طبيعتها، فإن خطورتها لم تقل وما حققته مصر خلال السنوات القليلة الماضية على طريق تحقيق الأمن وترسيخ الاستقرار لهو إنجازٌ يشهد به العالم لنا.

فالحفاظ على أمن وطنٍ كبيرٍ بحجم مصر في منطقةٍ صعبةٍ وعالمٍ مضطربٍ لهو بلا شكٍ أمرٌ يستوجب منا التوقف أمامه باعتباره شاهدًا على تفرد وصلابة هذا الشعب وقدرة قواته المسلحة ومؤسسات دولته، لتنتقل مصر إلى نهج التنمية الشاملة المستدامة باعتباره الطريق نحو المستقبل اللائق بشعب مصر وأؤكد لكم، أن مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات والمزايدات ومقدرات الشعوب لا يمكن أن تترك عرضةً للأوهام، والسياسات غير المحسوبة ونحن في مصر نجدد العهد على مواصلة العمل من أجل صون كرامة هذا الوطن والمضي قدمًا في طريق البناء والتنمية والتعمير والسلام.

الأخوة والأخوات أبناء شعب مصر، ستبقى ذكرى نصر أكتوبر المجيدة عيدًا لكل المصريين؛ تخليدًا لقوة إرادتهم وصلابتهم، لكفاءة قواتهم المسلحة وقدرتها القتالية المتميزة والتي سطرت ملحمةً وطنيةً خالدةً في حفظ تراب هذا الوطن وحماية حدوده. وستبقى ذكرى شهدائنا الأبرار وبطولاتهم وتضحياتهم الغالية خالدة في وجدان مصر ودافعًا لنا لمزيد من العمل والتقدم لصنع المستقبل الذي يتطلع إليه شعبنا العظيم.