أعشاب إفريقية لعلاج كورونا وعقوبات على إيران.. أبرز أحداث العالم في أسبوع

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


شهد العالم على مدار الأسبوع المنصرم، أحداثا كثيرة، في مختلف المجالات، وتستعرض "الفجر" في السطور التالية أبرز الأحداث بدءا من يوم السبت الماضى 19 سبتمبر، وحتى اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020:


"الصحة العالمية" تقر الأعشاب الإفريقية كعلاج محتمل لكورونا

مع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" من جديد، فى الكثير من دول العالم، يسابق العلماء والباحثون الزمن، ويتنافسون فى سباق محموم، من أجل إنتاج وتطوير لقاح للفيروس، ما من شأنه الحد من آثاره على الدول والأفراد.

وفيما لا تزال أبحاث وتجارب الدول قائمة على أمل التوصل إلى لقاح فعال، فى ظل زيادة الحاجة إلى ذلك لتجنب تداعيات الموجة الثانية من الفيروس، التى تغزو العالم، وتضرب الكثير من لدول العربية والعالمية، أقرت منظمة الصحة العالمية، يوم السبت الماضى، بروتوكولا ينظم إجراء اختبارات على أدوية عشبية إفريقية، يحتمل أن تكون علاجا فعالا لفيروس كورونا المستجد، وأمراض وبائية أخرى.

وبحسب "فرانس برس"، أقر خبراء من منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع خبراء من منظمتين إفريقيتين، بروتوكولا لإجراء اختبارات المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على أدوية عشبية إفريقية، لعلاج مرضى فيروس كورونا، بالإضافة إلى ميثاق وصلاحيات لتأسيس مجلس لمراقبة السلامة وجمع البيانات الخاصة بالتجارب السريرية التى تجرى على تلك الأدوية العشبية.

وأشارت منظمة الصحة العالمية، فى بيان لها، إلى أن المرحلة الثالثة من الاختبارات السريرية للأدوية العشبية الإفريقية، المقرر إجراؤها على نحو 3 آلاف شخص، محورية ومهمة لتقدير فعالية وسلامة الدواء الجديد بشكل كامل.

وقال بروسبر توموسيمى، المدير الإقليمى فى منظمة الصحة العالمية، إنه إذا تبينت سلامة وفعالية أحد منتجات الطب التقليدى، فإن منظمة الصحة العالمية ستوصي به من أجل تصنيعه محليا بشكل سريع وعلى نطاق واسع، مضيفا أن ظهور فيروس كورونا، مثل تفشى فيروس إيبولا فى غرب إفريقيا، سلط الضوء على الحاجة إلى نظم صحية قوية، وسرع برامج البحث والتطوير، بما فى ذلك الطب التقليدى".


وقفة احتجاجية لأهالى ضحايا مرفأ بيروت

بينما لايزال القضاء اللبنانى يواصل التحقيق فى جريمة انفجار مرفأ بيروت، الذى وقع فى الرابع من شهر أغسطس الماضى، وخلف عشرات الضحايا، ومئات الجرحى والمصابين، كما شرد نحو 300 ألف شخص جراء الدمار الهائل الذى لحق بالعاصمة اللبنانية، نظم عدد من أهالى ضحايا الانفجار، وقفة احتجاجية، يوم السبت الماضى، أمام أحد مداخل مرفأ بيروت المنكوب، احتجاجا على تأخر نتائج التحقيق.

واحتشد أهالى ضحايا انفجار المرفأ أمام البوابة رقم 3 للمرفأ، مرددين هتافات منددة بعدد من مسئولى لبنان، وأخرى مطالبة جهات التحقيق القضائية بسرعة إنجاز التحقيقات، وإعلانها، تمهيدا لمحاسبة المسئولين عن وقوع الانفجار الذى أودى بحياه أبنائهم وأصاب آخرين.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، التابعة لوزارة الإعلام اللبنانية، ألقى إبراهيم حطيط، شقيق ثروت حطيط، وهو أحد ضحايا انفجار المرفأ، كلمة نيابة عن أهالى الضحايا، قال فيها إن وقفتهم جاءت بعيدة كل البعد عن الانتماء الحزبى والطائفى والسياسى، مضيفا: "نحن نرفض تسييس هذه القضية واستثمار دماء الشهداء".

وتابع شقيق ضحية الانفجار: "لن نقطع طريقا، أو نحرق الدواليب، او نصطدم بالقوى الأمنية الذين اختلطت دماؤهم بدماء شهدائنا بسبب الفساد والإهمال، نحن هنا سلميون، لا لأننا ضعفاء، بل احتراما لدماء أبنائنا، ولكن هذا لا يعني أننا سنصبر طويلا، بل ستكون لنا تحركات بوتيرة تصاعدية، في كل مرة نشعر فيها بالتلكؤ، ونتحفظ على تفاصيلها".

وبحسب الوكالة اللبنانية، شدد حطيط على أنهم لن يسمحوا بـ"لفلفة القضية على الطريقة اللبنانية"، وقال: "على القضاء اللبنانى ألا يتعاطى مع هذه القضية كما تعاطى سابقا مع معظم قضايا الفساد، وألا يرضخ للضغوط السياسية المعتادة".

وقال حطيط إنهم يثقون فى القاضى فادى صوان، المحقق العدلى فى القضية، وناشده بألا يرضخ لأى ضغوط كما رضخ غيره، وأن يعمل على كشف الرؤوس الكبيرة، والمسئولين عن الحادث، للمثول أمامه دون حصانات".

فرض عقوبات على إيران

وفى يوم الأحد الماضى، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، دخول جميع العقوبات الأممية على إيران حيز التنفيذ.

وقال وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، فى تغريدة له، عبر حسابه لرسمى على موقع "تويتر" إن الولايات المتحدة قادت وستمنع تهريب الأسلحة من قبل إيران.

وأضاف بومبيو أن "الرئيس ترامب قال سنحرم إيران من الموارد، لن نرسل صناديق نقدية، ولن نسمح لهم بالقيام بأعمال تجارية في العالم، كما لن نسمح لهم بتكوين الثروة ذاتها التي تدمر فرصة السلام".

وتابع وزير الخارجية الأمريكى: "بدلا من انتظار تهديد إيران للعالم، تتخذ الولايات المتحدة إجراءات كاسحة لمنع أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم من الحصول على سلاح نووي، ويشمل ذلك فرض عقوبات على 25 كيانًا وأفرادًا، نحن نحافظ على سلامة الأمريكيين ومواطني العالم".

وطالب بومبيو الدول الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب هذه القيود المعاد فرضها على إيران، مشيرا إلى أن بلاده ستعلن خلال الأيام المقبلة، مجموعة من الإجراءات الإضافية لتعزيز تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة ومحاسبة المخالفين.

وبحسب "سكاي نيوز عربية"، تعهد وزير الخارجية الأمريكي، فى بيان مطول له، باستمرار "حملة الضغط على النظام الإيراني حتى تتوصل طهران إلى اتفاق شامل معنا لكبح تهديداتها بالانتشار وتوقف نشر الفوضى والعنف وإراقة الدماء"، موضحا أنه "إذا أخفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في القيام بواجباتها بتنفيذ هذه العقوبات، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتها الداخلية لفرض عواقب على هذه الإخفاقات، وضمان أن لا تجني إيران مكاسب حظر الأمم المتحدة لهذا التحرك".

وأكد بومبيو أن الإدارة الأمريكية أدركت دائمًا أن أكبر تهديد للسلام في الشرق الأوسط يأتي من إيران، التي أدت ممارستها العنيفة إلى مقتل الآلاف وزعزعة حياة الملايين من الأبرياء.

عقوبات جديدة تستهدف البرنامج النووى الإيرانى

وفى يوم الإثنين الماضى، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على إيران، تستهدف برنامج طهران النووي والعسكري، بحسب ما أفادت به "سكاي نيوز عربية"، التى ذكرت أن وزير الخارجية الأمريكي قال إن العقوبات تشمل وزارة الدفاع الإيرانية، وشخصين لهما دور محوري في أنشطة تخصيب اليورانيوم.

وفرضت أمريكا عقوبات وإجراءات جديدة لتقييد الصادرات، تستهدف 27 كيانا وفردا لهم صلة ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني، كما أدرجت 5 علماء إيرانيين على قائمة العقوبات، وشملت العقوبات الأمريكية، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يقيم علاقات وثيقة مع نظام طهران.

ومع إعلان الإدارة الأمريكية عن إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران، تراجع الريال الإيراني إلى مستوى قياسي منخفض، مقابل الدولار الأمريكي في السوق غير الرسمية.

النيابة السويسرية تطالب بحبس ناصر الخليفى

وفى يوم الثلاثاء، طالبت النيابة العامة السويسرية، بسجن القطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جرمان الفرنسي، وشبكة "بي إن سبورتس" التلفزيونية القطرية، 28 شهرا، بعد أن وجهت إليه اتهامات عدة بالفساد والتعامل بالرشاوى.

كما طالبت النيابة السويسرية بسجن الفرنسي جيروم فالكه، الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالسجن لمدة 3 سنوات.

ورفض القضاء السويسري، الذي ينظر القضية، دفع المتهمين باعتبار أن الاتهامات "مسمومة"، وأكد استكمال إجراءات المحاكمة، بحسب "سكاي نيوز عربية".

السعودية تؤسس مركزا متخصصا للأمن النووي

ويوم الأربعاء، أعلنت المملكة العربية السعودية عن دعمها الكامل لإنشاء مركز متخصص للأمن النووي في سايبرسدورف، من خلال تحويل كامل مبلغ التبرع المخصص لإنشاء المركز.

وفي كلمة السعودية، التي ألقاها الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النمسا، المندوب الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، محافظ المملكة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في دورته الـ64، المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا، خلال الفترة من 21 حتى 25 من شهر سبتمبر الحالى، أعلن أن بلاده قامت بتحويل كامل مبلغ التبرع المخصص لإنشاء مركز متخصص للأمن النووي في سايبرسدورف، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأعرب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا عن تقدير بلاده لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، على الجهد المبذول للبدء في أعمال إقامة هذا الصرح ليكون مكملا لمنظومة قدرات الوكالة.

وأكد الأمير عبد الله بن خالد أن حكومة بلاده تسعى للاستفادة من خبرات الوكالة في إدخال الطاقة النووية للإسهام في مزيج الطاقة الوطني، وما يتطلبه ذلك من تنمية للقدرات البشرية، من أجل بناء منظومة وطنية متكاملة ومستدامة لقطاع الطاقة، مشددا على اتباع المعايير التى وضعتها الوكالة، من تهيئة البنية التحتية اللازمة، ودراسة الخصائص التفصيلية للمواقع المرشحة، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في مشاريع الطاقة النووية لبناء أول محطة طاقة نووية في المملكة.

وبحسب "واس"، أشار الأمير السعودى إلى أن حكومة السعودية تدعم مبدأ حق الدول في الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مختلف المجالات، دون الإخلال بالتزاماتها وفق معاهدة منع الانتشار النووي بركائزها الأساسية، كما تؤيد المبادرات الإيجابية الداعية لخلق مناطق جغرافية خالية من الأسلحة النووية، وتجدد دعوتها للعمل مع المجتمع الدولي على جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من هذه الأسلحة.

اتهامات جديدة لأدوغان بقيادة تنظيم داعش

وفى يوم الاربعاء الماضى، وجهت اتهامات جديدة للرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، بقيادة تنظيم داعش الإرهابى طيلة السنوات الماضية، إذ جرى الكشف عن أنه فى عام 2014، ومع بداية الخطر الحقيقى لتنظيم داعش الإرهابى فى الشرق الأوسط، تمكن التنظيم من السيطرة على ثلث العراق ونصف سوريا، وتجنيد نحو 200 ألف مقاتل فى صفوفه، ولم يكن لتنظيم إرهابى مثل داعش أن يصل إلى ما وصل إليه من دون مساندة ودعم الدول الراعية له، وفى مقدمتها تركيا، التى يدعم رئيسها التنظيم الإرهابى، ليزداد مد ونفوذ التنظيم الإرهابى فى المنطقة حتى نجح فى إنتاج النفط وبيعه، ليكون بذلك قد ضمن مصدرا مهما من مصادر الدخل، التى تنفق على التنظيم، وتكفل إمداده بالأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال المتطورة، لتنفيذ مخططاته وعملياته الإرهابية.

والمفاجأة فيما تم الكشف عنه تكمن فى أن الرئيس التركى أقام علاقات عدة مع التنظيم الإرهابى، سواء بالشراكة فى تجارة النفط، أو من خلال استضافة قادة وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، التى تعد الرحم الذى ولد منها تنظيم داعش الإرهابى، ومن هنا سنحت الفرصة أمام التنظيم الإرهابى للتمدد وإحكام قبضته والسيطرة على حقول النفط فى العراق وسوريا، ومن ثم إنتاج النفط الخام وبيعه، ويُعتقد أن تركيا كانت تلعب دور الوسيط فى عمليات البيع، من خلال قيام التنظيم الإرهابى بنقل النفط إلى تركيا، التى تقوم بدورها بتسويقه وبيعه للدول، على أن تقتسم عوائد النفط مع التنظيم الإرهابى.

كما سمحت السلطات التركية للمتطوعين الراغبين فى الانضمام إلى التنظيم الإرهابى من مختلف الدول، بالعبور إلى العراق وسوريا والانضمام إلى التنظيم.

مقتل أمير تنظيم "داعش" في شمال إفريقيا

وأمس الخميس، أعلن الجيش الوطني الليبي، مقتل 9 مسلحين في غارة جوية، بينهم أبو معاذ العراقي، وهو أمير تنظيم "داعش" في شمال إفريقيا.

وأوضح الناطق باسم قوات الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أنه لم يتم التعرف على هوية القيادي فورا، ولكن تم التعرف عليه فيما بعد، لافتا إلى أن العراقي، دخل ليبيا يوم 12 سبتمبر 2014، بجواز سفر مزور.

وأشار المسماري، إلى أنه تم تعيين العراقي زعيما لتنظيم "داعش"، بعد مقتل التكفيري عبد العزيز الأنباري، زعيم التنظيم السابق، على يد الجيش الليبي في أحداث درنة في 2015.

ولفت إلى أن العناصر الإرهابية ظلت تدافع عنه لمدة 7 ساعات متواصلة، مشيرا إلى أن اسمه الحقيقي عبد الله الربعي، وهو من أكراد العراق.