تقارير تكشف كيف قامت تركيا بابتلاع الشمال السوري

عربي ودولي

بوابة الفجر


بحسب وسائل الإعلام، لا تزال الاستخبارات التركية تواصل حملات الاعتقالات الممنهجة ضد الأكراد في الشمال السوري وسرقة تجهيزات شبكة الهاتف الأراضي في قرى عفرين المحتلة.

 

ونفذت عناصر استخباراتية تركية برفقة الشرطة العسكرية حملة اعتقالات واسعة في بلدة ماباتا الكردية، يوم 6 سبتمبر الجاري؛ حيث طالت 20 شخصاً بينهم نساء وبعض أعضاء المجلس المحلي.

 

وفرضت غرامة على كل معتقل قدرها 600 ليرة تركية (80 دولار) على أن يستكمل المبلغ إلى ألف ليرة (134 دولارا)، بعد تقديمهم لمحاكمة صورية، فيما تم إطلاق سراح اثنين فقط منهم وهما ميديا إبراهيم خنجر و رشيد قاسم بن مراد. 

 

وقال أحد السوريين الأكراد من بلدة ماباتا رفض الكشف عن هويته: "كلنا مشروع شهادة أو اعتقال، مجرد أنك كردي فأنت مستهدف، وأي شخصٍ في أيام الإدارة الذاتية شارك في الحماية الذاتية أو حتى اشترك بأمبيرات كهربائية أو استفاد من المياه يعتبر الآن مجرماً لدى الميليشيات والاستخبارات التركية، وهناك حالات اغتصاب للنساء ولكن ذويهن لا يكشفونها حفاظاً على سمعتهن".

 

وتسيطر مليشيا الجبهة الشامية على بلدة ماباتا؛ حيث ينضم إليها قوات من الجيش التركي واستخبارات نظام رجب طيب أردوغان، إضافة إلى ما يسمى بـ"الشرطة المدنية".

 

وفي 10 سبتمبر الجاري، استولى مسلحون من مليشيا (لواء السلطان سليمان شاه العمشات)، على عددٍ من المحال وسط بلدة شيه عائدة الأهالي، لصالح زعيمه محمد الجاسم أبو عمشة، بهدف إنشاء مركز تجاري.


وينفذ مسلحو المليشيات عمليات اقتحام لمنازل المدنيين الأكراد لرصد السكان الأصليين، قبل تسكين مستقدمين معهم أو إجبارهم على ترك منازلهم .


ويشار إلى بلدة ماباتا تضم بئراً للمياه مزودة بمضخة وإمدادات كهربائية، إضافة إلى تجهيزها بخدمات صحية وشبكة للصرف الصحي، ما يجعلها مطمع للمليشيات بغرض تحويلها إلى مجمع تجاري.


ولا تقتصر عمليات نهب أموال الأكراد على سكان ماباتا فقط؛ إذ تقوم مليشيا الحمزات المسيطرة على قرية داركير بعمليات سرقة واسعة الممتلكات العامة والخاصة.

 

وسجلت داركير عمليات سرقة لكافة الكوابل الهاتفية (الأرضية المعلقة) الممتدة بين قريتي ماباتا وداركير، وقطع كافة الأعمدة الهاتفية الخشبية وعبوات التوزيع المعدنية الخاصة بشبكة الهاتف الثابت.