تحديد اتجاه القبلة.. قصة تعامد القمر على الكعبة المشرفة للمرة الرابعة في 2020

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



ظاهرة فريدة من نوعها، تشهدها سماء مكة المكرمة، بتعامد القمر على الكعبة المشرفة، للمرة الرابعة خلال العام الجاري، بعد ساعات من شروق الشمس، حيث تستخدم في تحديد اتجاه القبلة.

تعامد القمر على الكعبة
تشهد سماء مكة المكرمة بعد ساعات من شروق الشمس، اليوم الإثنين، التعامد الرابع للقمر على الكعبة المشرفة هذه السنة 2020، حيث سيبلغ ميله عرض مكة ومتوسطًا خط زوالها (التعامد) عند الساعة 09:33:54 صباحًا ( 06:33:54 صباحًا بتوقيت جرينتش)، وسيكون القمر على إرتفاع 89.58.40 درجة، وقرصه مضاء بنسبة (13.7 %) بنور الشمس والزاوية التي تفصله عن الشمس 43 درجة، وعلى مسافة 373.958 كيلومتر.

وتستخدم تلك الظاهرة في تحديد اتجاه القبلة بطريقة بسيطة حيث يشير اتجاه القمر بالنسبة للقاطنين في الأماكن البعيدة عن المسجد الحرام وقت التعامد إلى اتجاه مكة المكرمة كما فعل القدماء بدقة توازي دقة تطبيقات الهواتف الذكية.

المرة الثانية
لم تكن تلك الظاهرة الأولى من نوعها خلال العام الجاري، حيث سبقها تعامد القمر في 30 أبريل الماضي، وتحديدًا الساعة (6:29:55) مساء بتوقيت مكة مع غروب الشمس، على الكعبة المشرفة، في ظاهرة يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

وبدأت الظاهرة بحسب الفلكيين، الساعة 11:39 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة حيث أشرق القمر في هذا التوقيت، وتدريجيًا سوف يبلغ ميله عرض مكة ومتوسطًا خط زوالها (التعامد) عند الساعة (6:29:55) مساء بالتزامن مع غروب الشمس.

المرة الأولى لتعامد القمر
وكانت المرة الأولى، في شهر مارس الماضي، حيث تعامد القمر الأحدب على الكعبة المشرفة عند الساعة ( 6:55 مساء بتوقيت جرينتش) في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة.

وتؤكد الجمعية الفلكية بجدة، أنه في لحظة التعامد سيكون القمر أمام مجموعة نجوم السرطان على ارتفاع (89.52.24 درجة) في قبة السماء وسيكون قرصة مضاء بنسبة (87.7 %) وعلى مسافة 368.051 كيلومتر.

ويمكن الاستفادة من ظاهرة التعامد في تأكيد دقة الحسابات الفلكية لحركة الأجسام السماوية ومنها القمر التي تجعل تحديد موقعه في غاية الدقة، إضافة إلى أنه يمكن الاستعانة بهذه الظاهرة الفلكية في معرفة اتجاه القبلة بطريقة بسيطة في عدة مناطق حول العالم كما فعل القدماء.