الفلاح المصري القديم.. تعرض للأخطار ولم يتملك الأرض

أخبار مصر

بوابة الفجر


التاسع من شهر سبتمبر كل عام هو عيد الفلاح، والذي فيه نلقى الضوء على كيف كان الفلاح وحياته في مصر القديمة؟

وقال مجدي شاكر كبير أثريين: "كان الفلاح وسيظل العمود الفقري للاقتصاد المصري لما تمثله الزراعة من أهمية في حياة المصري القديم صانع الحضارة لأن الحضارة قامت ومازالت تعتمد على الزراعة والفلاح هو الذي يحرث ويروي الأرض ويحصد المحصول ويربي الماشية وينتج لنا طعامنا الذى هو مصدر حياتنا".

وأشار، إلى أن البرديات صورت -وخاصة بردية هجاء المهن- أن حياة الفلاح كانت سيئة لما يتعرض له من أخطار ولما تعرض له من أذى عندما لا يدافع الضرائب وتعرض محصوله للجراد والقوارض والسرقة ولكن الوضع التي صورته البردية كان لترهبهم من حياة الفلاح وترغيبهم في العلم فنجد في قصة الفلاح الفصيح يحمل حميره بالبضائع وان الفلاح نفسه على قدر. من العلم والفصاحة وحسن الكلام وكانت شكواه ليس من الفقر بل من الظلم.

وأصدر الملك حورمحب في الأسرة ١٨ مرسوم لحماية الفلاح من ظلم الجنود وجامعي الضرائب.
 
وكان الفلاح يمهد الأرض عقب الفيضان بالفأس ثم يبذر بذوره ويحراثه بالمحراث حتى ينضج محصوله ويحصده بالمنجل ويغربال وينقله محصوله بالسلال ويخزنه فى صوامع.

وأضاف شاكر أن الفلاح كان غالبًا لا يمتلك الأرض حيث كان يعمل بأجر عند الحكومة أو المعبد التابعة لهما الأراضي وفى أوقات الفيضان كان الفلاح يعمل فى مشروعات الدولة من حفر الترع وأقامة الجسور والمناجم والمحاجر مقابل أجر وفى الدولة الحديثة منحت الدولة بعض الأراضى للعسكريين وأصحبت هناك ملكيات الأراضى الزراعية وأصبح هناك صغار وكبار ملاك. 

وكانت الدولة تهتم بمشروعات الري والترع وأقامة الجسور وكانت تخفض الضرائب فى حالة أرتفاع أو أنخفاض الفيضان.

وكانت بيوت الفلاحين بسيطة فى الشكل تتكون من دور واحد ومن حجرتين ومكان كحظيرة للحيوانات ومكان لتخزين الحبوب وكان طعامه بسيط يتكون من الخبز والجعة من شراب الشعير والخبز والبصل والخضروات والأسماك وهكذا هو حال الفلاح منذ القدم ونفس المعاناة ويلتنا نهتم بصانع الحضارة