منح درجة الماجستير لباحث كشف عن التخطيط العمراني لشارع الركيبة (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


كشف الباحث الأثري، ناجى حنفي، مدير عام الإدارة العامة لآثار جنوب القاهرة قطاع الآثار الإسلامية، من خلال بحثه المقدم لنيل درجة الماجستير في الآثار الإسلامية، عن تطور مظاهر العمران بشارع الركبية في مدينة القاهرة منذ النشأة وحتى القرن 13هـ19م دراسة أثرية حضارية. 

وقال ناجي إن الدراسات الحضارية من أهم الدراسات التي تتجه إلى تفسير حركة التاريخ الإنسانية وحضاراتها المتعددة حيث تقوم تلك الدراسات بتفسير عوامل التحضر بشتى صورها المختلفة من السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والدينية وغيرها.

وتابع أن الحضارة شأنها شأن الإنسان لها سنن وعوامل تؤدى إلى قيامها فإذا أحسن الإنسان تطبيقها واستغلالها صلحت مسيرتها وإن أهملت تاهت وضاعت معالمها بين الدروب المظلمة، كما أن لهذه العوامل استنتاجات تتمثل فيما خلفته لنا تلك الحضارات من مظاهر حضارية سواءً كانت دينية، سياسية، اقتصادية أو اجتماعية. 

وأشار إلى أن دراسة شارع الركبية وهو أحد أهم شوارع القاهرة القديمة وأكثرها عراقة حيث كان امتدادًا طبيعيًا وهندسيًا لشارع القصبة العظمى والذى يمثل محور النشاط السكني والاقتصادي والتجاري والحرفي وكان من أهم شرايين المدينة والذي امتد بعد ازدحام القاهرة بالسكان وزيادة النشاط التجاري والحاجة إلى وجود مناطق وامتدادات عمرانية جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من البشر والأنشطة الاقتصادية المتنامية ناحية الجنوب مخترقًا ظواهر القاهرة الجنوبية وحواريها وتمثلت امتداداته في شوارع الخيامية والمغربلين والسيوفية حتى شارع الصليبة.

وأضاف ناجي أنه من البديهي مع عدم وجود عوائق طبيعية من جبل أو نهر يعترضه أن يمتد على نفس المحور، وقد ساعد على ذلك أيضًا وجود مجموعة من البرك مثل بركة الفيل وبركة قارون وغيرها الممتلئة بالمياه غرب الطريق ووجود جبل المقطم إلى الشرق منه وهى عوائق حتمت الامتداد ناحية الجنوب، علاوة على ذلك أن الامتداد الجنوبي كان يؤدى إلى مدينة الفسطاط العامرة والميناء والمأهولة بالسكان

وقررت لجنة الحكم والمناقشة المكونة من الأستاذة الدكتورة تفيده محمد عبد الجواد، أستاذ الآثار والعمارة الإسلامية بكلية الآداب جامعة طنطا، والأستاذ الدكتور محمد على حامد بيومي، أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية، ووكيل كلية السياحة والفنادق- بجامعة المنيا سابقُا، إعطاء الباحث درجة الماجستير من كلية الآداب بجامعة طنطا في الآثار الإسلامية، وذلك بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف والتوصية بالطبع وتداول الرسالة بين الجامعات.

وأشرف على الرسالة أثناء فترة البحث الأستاذ الدكتور حجاجي إبراهيم محمد، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية ورئيس قسم الآثار الإسلامية السابق كليه الآداب - جامعه طنطا - وعميد المعهد العالي للسياحة والفنادق بالغردقة، والأستاذ الدكتور جمال عبد العاطي خيرالله، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية – كلية الآداب - جامعة طنطا، والدكتورة مروة عادل موسى، مدرس الآثار والفنون الإسلامية، كلية الآداب – جامعة طنطا.