نشطاء الديمقراطية في هونج كونج يحثون ألمانيا على اتخاذ إجراء بشأن الصين

عربي ودولي

بوابة الفجر


تظاهر النشطاء المؤيدون للديمقراطية في هونج كونج أمام وزارة الخارجية الألمانية أثناء زيارة كبير الدبلوماسيين الصينيين للعاصمة الألمانية، اليوم الثلاثاء، وحثوا الحكومة في برلين على بذل المزيد من الجهد لإجبار بكين على معالجة قضايا حقوق الإنسان.

حمل المتظاهرون بقيادة الناشط البارز "ناثان لو"، الذي فر إلى بريطانيا في يوليو بعد أن نفذت الصين قانون الأمن القومي الجديد في هونغ كونغ، صورًا للمعارضين المسجونين وهتفوا "حرروا هونج كونج" و"دافعوا عن حقوق الإنسان".

ينظر الكثيرون إلى قانون الأمن القومي الصيني على أنه أجرأ تحرك لبكين حتى الآن لإزالة جدار الحماية القانوني بين إقليم هونغ كونغ شبه المستقل ونظام الحزب الشيوعي في البر الرئيسي.

أخبر "لو" حشد من حوالي 100 إلى 150 مؤيدًا في برلين أن ألمانيا والدول الغربية الأخرى كانت "تفكيرًا أمنيًا" أن الصين يمكن أن تقنع بتنفيذ الإصلاحات الديمقراطية من خلال الحوار والمشاركة وحدهما، قائلا "هذه الحكومة الاستبدادية تسير في الاتجاه المعاكس".

وأضاف إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى زيادة الضغط على الصين لاحترام "حقوق الإنسان الأساسية" وأن ألمانيا، التي تتولى حاليًا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، يمكن أن تقود الطريق، مشيرا الي ان "استراتيجيات الاسترضاء غير مجدية حقًا".

وجاء احتجاج وسط المدينة في الوقت الذي استضاف فيه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس وزير الخارجية الصيني وانغ يي في فيلا حكومية منعزلة في ضواحي المدينة، بعيدة عن المتظاهرين.

يقوم وانغ حاليا بجولة أوروبية تشمل خمس دول، بما في ذلك إيطاليا وفرنسا وهولندا والنرويج. وقال ماس إن الاثنين تحدثا "بشكل مكثف" عن الوضع في هونج كونج، وأن القضية ستكون أيضًا موضوعًا رئيسيًا للحوار الألماني الصيني حول حقوق الإنسان الذي يستأنف الأسبوع المقبل.

وأشار إلى أن ألمانيا علقت بالفعل اتفاق تسليم المجرمين مع هونج كونج بشأن استبعاد مرشحي المعارضة من الانتخابات. واضاف "لم نراقب فقط الوضع في هونج كونج عن كثب خلال الأسابيع والأشهر الماضية فيما يتعلق بقانون الأمن، بل قمنا أيضًا برد فعل مع شركائنا الأوروبيين".

وقال الوزير الألماني: "تظل مناشدتنا الأوروبية المشتركة أن تتم الانتخابات للمجلس التشريعي بسرعة ودون عوائق، وأن يتم إلغاء القيود المفروضة على قانون الأمن".

دافع وانغ عن قانون الأمن القومي، قائلًا إن الاحتجاجات في هونغ كونغ خلال العام الماضي خرجت عن السيطرة. واضاف إن هونغ كونغ "شأن صيني داخلي" مشيرا الي أن الدول الأخرى لديها "صورة أحادية الجانب" للوضع.