أستاذ قانون دولي: مفاوضات سد النهضة ملحمة ماراثونية لم نشهدها حتى مع إسرائيل (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


علق الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، على تعثر مفاوضات سد النهضة، قائلًا: "هذه المفاوضات عبارة عن ملحمة ماراثونية لم تشهدها مصر، حتى فى مفاوضات السلام مع إسرائيل".

وأضاف "سلامة"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الأحد، أن المفاوضات إذا أخفقت بين الدول الثلاثة، فيحق لأي دولة الذهاب للاحتكام إلى مجلس الأمن الدولي، أما الذهاب إلى الاحتكام في محكمة العدل الدولية غير متاح، لأن هذا الأمر مقترن بموافقة كافة أطراف النزاع. 

ولفت إلى أن مفاوضات سد النهضة في أبريل المقبل سيمر عليها 10 سنوات، مشيرًا إلى أن ميثاق الأمم المتحدة يشجع في المادة الـ 22 على المفاوضات، ولكن يرخص لمجلس الأمن التحقيق في أي قضية تعدد الامن والسلم الدوليين.

وأعلن ياسر عباس، وزير الري السوداني، السبت خلال مؤتمر صحفي، عن تراجع كبير بسير مفاوضات سد النهضة الثلاثية بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، لافتًا إلى أن الخلافات أصبحت في مجمل القضايا.

وأوضح عباس، في مؤتمر صحفي نقلته وكالة سبوتنيك الروسية، أن السودان على استعداد لمتابعة مفاوضات سد النهضة رغم تعثرها.

وأضاف أن "تباعد المواقف بين مصر وإثيوبيا كان سببا في تعثر المفاوضات حول سد النهضة".

وقالت وزارة الري، الجمعة، إنه بناء على مخرجات القمة الأفريقية المصغرة، التي عُقدت يوم 21 يوليو الماضي، والاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري من الدول الثلاث (مصر– السودان– إثيوبيا) الذي عقد يوم 16 أغسطس الجاري، عُقد الجمعة اجتماع برئاسة وزراء المياه من الدول الثلاث برعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور مراقبين من الدول الأعضاء في هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وبدأت الاجتماعات بتبادل الكلمات الافتتاحية بين الوزراء، واستعرض الوفد المصري نتائج أعمال اللجنة القانونية والفنية بشأن النسخة الأوليّة المجمعة المُعدة من مقترحات الدول الثلاث.

وتجدر الإشارة إلى استمرار عدم التوافق بين الدول الثلاث، حول العديد من النقاط القانونية والفنية بشأن النسخة الأولية المجمعة المشار إليها والمُعدة بواسطة الدول الثلاثة، والتي لم ترق بعد إلى عرضها على هيئه مكتب الاتحاد الأفريقي برئاسة جنوب أفريقيا.

وبعد نقاش مطوّل بشأن المفاوضات خلال الفترة المقبلة، توافق وزراء المياه في نهاية الاجتماع على إرسال كل دولة منفردة، خطابًا إلى رئيس جنوب أفريقيا، يتضمن رؤيتها للمرحلة المقبلة من المفاوضات.