دبلوماسي سابق: مصر تتفق مع المجتمع الدولي على تجنب الحل العسكري بليبيا (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، أن مصر تتفق مع المجتمع الدولي أن لا حل عسكري للأزمة الليبية.

وأوضح هريدي، في تصريحات لقناة الغد، أن الأحداث التي تشهدها طرابلس بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، سواء المظاهرات الشعبية على الأحوال المعيشية أو محاولة البعض من داخل طرابلس لتوظيف هذه الاحتجاجات لتسوية حسابات أو استعدادا للمرحلة المقبلة.

وتابع: "ولكن وجهة نظر مصر، ويشاركها في ذلك، العديد من الأطراف الدولية، أن ما تشهده طرابلس بعد إعلان وقف إطلاق النار، ينبغي ألا يكون عائقا لمواصلة البناء على وقف إطلاق النار، وسط آمال بأن يتحول إلى وقف إطلاق نار شامل، لتبدأ العملية السياسية وفقا لمخرجات "برلين" وتنتهي بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية تحت إشراف الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، وهذا ما أكده الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط".

وأوضح، أن مصر تدعو المجتمع الدولي لأن يضغط على الأطراف التي تتدخل عسكريا هناك للامتناع عن ذلك، ووقف تصدير السلاح وفقا لقرار مجلس الأمن عام 2011، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، شرح في يوليو الماضي، ما يعنيه بأن "سرت-الجفرة" خط أحمر، وأن يكون هذا الخط لوقف إطلاق النار.

جمعة إسقاط السراج

ودعا المتظاهون الليبيون إلى تنظيم مليونية لإسقاط حكومة السراج، فى العاصمة طرابلس، وعدد من مدن الغرب الليبى، التى تسيطر عليها حكومة الوفاق، وبالفعل خرج المتظاهرون فى طرابلس، اليوم الجمعة، إلى الشوارع، فى مظاهرات أطلقوا عليها "جمعة إسقاط السراج"، وتوجه المتظاهرون إلى ساحة الشهداء، إلا أنهم اصطدموا بعناصر الأمن التابعة لحكومة الوفاق، فضلا عن الميليشيات التى تنتشر بكثافة فى ساحة الشهداء والطرق المؤدية إليها.

وأطلقت عناصر الأمن الموالية للسراج النار على المتظاهرين، لمنع وصولهم إلى ساحة الشهداء.

مدن الجنوب تنتفض ضد السراج

وعلى نهجهم، نظمت مدن الجنوب الليبى، اليوم الجمعة، مظاهرات حاشدة، فى سبها وأوبارى، دعما لشباب طرابلس فى مواجهة حكومة السراج وميليشياتها.

ورفع المشاركون فى التظاهرات لافتات مناهضة للسراج، وأخرى مؤازرة للحراك الشعبى فى طرابلس ومدن الغرب الليبى حتى إسقاط السراج، كما طالبوا بالإفراج عن المحتجين الذين جرى اعتقالهم على يد ميليشيات السراج.

بداية الغضب الليبى

وبدأت انتفاضة الليبيين ضد السراج وميليشياته، يوم الأحد الماضي، حين خرج جمع كبير من الليبيين، أغلبهم من جيل الشباب، في تظاهرات بمدينة طرابلس، وعدد من مدن ومناطق الغرب الليبي، التي تسيطر عليها حكومة الوفاق المنتهية ولايتها. 

وردد المشاركون في المظاهرات عددا الهتافات المنددة بالفساد، وأخرى مطالبة برحيل فايز السراج وحكومته، كما أبدى المتظاهرون غضبهم من تدنى مستوى المعيشة، وتدهور الظروف الاقتصادية نتيجة النزاع المسلح، فضلا عن تدهور الظروف المعيشية، وغياب أبسط حقوقهم في المياه والكهرباء التي تنقطع باستمرار، فضلا عن طوابير السيارات التي تقف أمام محطات الوقود في انتظار دورها. 

وكان من بين أبرز مطالب المتظاهرين الليبيين المنتفضين ضد السراج وحكومته إخراج ميليشيات المرتزقة المسلحين من البلاد، وعدم تعريض حياة المواطنين الليبيين للخطر على يد هؤلاء المرتزقة التي تدفع بهم تركيا إلى ليبيا، من أجل استمرار الاقتتال والنزاعات المسلحة، التي لا تصب في نهاية الأمر إلا في مصلحة الغازي التركي. 

منزل السراج محاصر

وفى تطور واضح للأحداث، حاصر متظاهرون ليبيون، منزل فايز السراج بمنطقة النوفليين، في مدينة طرابلس.

وأمام تلك الأعداد الغاضبة من الشعب الليبي، قامت عناصر الأمن الموالية للسراج بتفريقالتظاهرات التي حاصرت منزله، واعتقلت عددا من المتظاهرين الليبيين.