سبيل عبد الرحمن كتخدا بالحطابة مهدد بالسقوط وسط تجاهل من وزارة الأوقاف (فيديو وصور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


يُعد عبد الرحمن كتخدا أحد مهندسي العمارة الإسلامية، وهو الرجل الذي حرص على ترميم العديد من المنشآت، وتأسيس العديد من المباني التي لا زالت شاهدة على إنجازاته ولعل أشهرها سبيله الشهير الذي يتوسط شارع المعز لدين الله الفاطمي. 

وكتخدا ترك لنا العديد من الآثار الرائعة منها سبيل وحوض دواب في شارع الوداع بمنطقة الحطابة في حي القلعة، وهو مسجل أثرًا، وتملكه وزارة الأوقاف، حيث قامت بتأجيره كمسكن لأحد المواطنين، والذي ورثه عنه أولاده، والسبيل يتعرض لإهمال شديد، حيث لم تتم عليه أي أعمال صيانة أو إجراء ترميمات التي من المفروض إجرائها عليه، وهو ما وصل به إلى حال يكاد معها أن يسقط ويندثر، حسب ما أفاد به ساكن السبيل الآن عم عبده.

قال عم عبده إلى الفجر، "أنا ابن المستأجر للسبيل، وأسكنه حاليًا، والمبنى تعرض لشروخ وهبوط أرضي على فترات متباينه، كان آخرها عام 2011م، وقمت بعمليات ترميم على نفقتي الشخصية، لمحاولة تثبيت الوضع على ما هو عليه بتكاليف بلغت 11 ألف جنيه، وسط عدم تحرك من الوزارة المالكة للأثر، وهي الأوقاف". 

يذكر أن هذا السيناريو متكرر في معظم المباني الأثرية المملوكة لوزارة الأوقاف، والإهمال دائمًا عنوان، سواء إهمال في صيانة وترميم الأثر، أو تأجير الوحدات لأغراض مخالفة لقواعد السلامة مما يتسبب في وقوع الحرائق، وهو ما تكرر في 6 أبنية أثرية على مدى عامين، أو وقوع سرقات مثل ما حدث في جامع قاني باي رماح، ومدرسة قايتباي، ومسجد الرفاعي.

السبيل من الناحية المعمارية والفنية يضم عدد من العناصر الهامة، حيث أن مدخله عبارة عن بائكة من عقدين تستند في المنتصف على عمود جرانيتي، وعلى كل جانب من جوانب باب السبيل "جشمة" وهي وسيلة يشرب منها المارة مباشرة، وفي الداخل المكان مقسم لقطاعين كل قطاع كان مغطى بقبو لتغطية الأحواض المخصصة لشرب الدواب. 

  

من ناحيته، قال عم عبده وهو ابن المستأجر للسبيل، والذي يشغله حاليًا، إن المبنى تعرض لشروخ وهبوط أرضي على فترات متباينه، كان آخرها عام 2011م، وقام هو بمساعدة من لهم خبرة في مجال الترميم، بعمليات ترميم على نفقته الشخصية، لمحاولة تثبيت الوضع على ما هو عليه بتكاليف بلغت 11 ألف جنيه، وسط عدم تحرك من الوزارة المالكة للأثر، وهي وزارة الأوقاف.

وتجولت الفجر داخل السبيل الذي قال عنه أبو العلا خليل الباحث الأثري المعروف، إنه سبيل وحوض دواب مزود بجشمتين على الجانبين لشرب المارة، والسبيل يحتاج لصيانة عاجلة، ومشروع درء خطورة، فلو تم تجاهله أكثر من ذلك قد يسقط بالكامل.

فيما علق أحمد بهجت الباحث في مجال التاريخ قائلًا، على وزارة الأوقاف الخروج تمامًا من الآثار الإسلامية، حيث أن توزيع مسؤولية الأثر بين جهتين يؤدي للإهمال الواقع الذي نراه أمامنا، وهو ما لا يقبله أي غيور على تراث مصر، وقد أصبح هذا الأمر متكرر في كل الآثار التي تخضع لملكية وزارة الأوقاف فحتى متى يستمر هذا الأمر؟.