منظومة الشكاوى الحكومية تتفاعل مع ثلاث حالات إنسانية عاجلة

أخبار مصر

بوابة الفجر


تواصل فريق من التضامن الاجتماعي مع سيدة مسنة بلا مأوى بوسط القاهرة ورجل مسن بلا مأوى بجوار مستشفى الدمرداش للانتقال إلى إحدى دور الرعاية.

جاء ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بشأن سرعة التفاعل مع شكاوى واستغاثات المواطنين الواردة عبر منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، وسرعة التنسيق مع المسئولين بالجهات الحكومية المختلفة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن إزالة أسباب تلك الشكاوى والاستغاثات، تفاعلت المنظومة، بشكل فوريّ، مع عدد من الحالات الإنسانية فور رصدها من جانب فريق العمل بالمنظومة، وذلك خلال الثمانية والأربعين ساعة الماضية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

ففيما يتعلق بالحالة الإنسانية الأولى، فهي تخص أسرة عائلها الوحيد سيدة مُسنة، وتتكون من ثلاث فتيات وثلاثة أحفاد، وتعاني هذه الأسرة من سوء الحالة المعيشية، إلى جانب الحالة الصحية لإحدى البنات التي تشكو من فشل كلوي، لسوء حالة المسكن الكائن بجوار مدرسة الصفا بالمشروع الأمريكي بحي حلوان بمحافظة القاهرة، كما يعتبر الدخل الأساسي لهذه الأسرة بضعة جنيهات مقابل تجميع المعلبات الفارغة وبيعها.

وقال الدكتور طارق الرفاعي، مدير المنظومة: فور تلقي هذه الاستغاثة، تم التنسيق مع المسئولين بوزارة التضامن الاجتماعي والمختصين بمديرية التضامن الاجتماعي بالقاهرة، وذلك في ضوء التوجيهات المستمرة لوزيرة التضامن الاجتماعي بشأن سرعة تقديم الدعم اللازم للأسر الفقيرة، ومن خلال بحث ودراسة موضوع الشكوى تبين صحة المعلومات، حيث إن الأسرة محل الشكوى تتكون من ٧ أفراد هم: السيدة المسنة وثلاث بنات، وثلاثة أحفاد لها عن الابنة المطلقة، وتتقاضى الأسرة معاشًا تأمينيًا عن الزوج المتوفي بقيمة ١٢١٤ جنيها، إضافة إلى حصول الابنة المريضة على معاش تكافل وكرامة بقيمة ٣٢٣ جنيها، كما يتقاضى الأحفاد مبلغ ٩١ جنيها لكل منهم وفقا لقانون الطفل.

وأضاف مدير المنظومة: حرصا من الدولة على الحفاظ على هذه الأسرة، فقد تم استقبال المواطنة بالإدارة الاجتماعية بحلوان ومناقشتها في إمكانية تأجير شقة سكنية للأسرة تتولى إحدى الجمعيات الخيرية سداد القيمة الإيجارية لها لحين نظر طلبها بالمحافظة؛ للحصول على وحدة سكنية أولى بالرعاية، كما تم اعتماد مساعدة عاجلة من مؤسسة التكافل الاجتماعي لمدة ستة أشهر، بالإضافة إلى صرف مساعدة مالية من جمعية الشربيني وإدراج الأسرة ضمن المستفيدين من مساعدات الجمعية شهريا، وفي الوقت ذاته تم إعداد بحث اجتماعي يصرف بموجبه مساعدة مالية من بنك فيصل الإسلامي، وفقا لتقديرات اللجنة المختصة بتحديد القيمة، بالإضافة إلى توجيه بحث اجتماعي لوزارة الإسكان لبحث إمكانية حصول الأسرة على وحدة سكنية.

وأشار الدكتور طارق الرفاعي إلى حالة إنسانية أخرى تفاعلت المنظومة معها فور رصدها من قبل فريق العمل، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، تخص سيدة مسنة بلا مأوى تجلس أمام أحد المقاهى بشارع طلعت حرب بوسط القاهرة.

وقال: من خلال التنسيق مع المسئولين بوزارة التضامن الاجتماعي والمختصين بالبرنامج القومي للأشخاص والأطفال بلا مأوى التابع للوزارة، وفي ضوء توجيهات وزيرة التضامن الاجتماعي بشأن سرعة اتخاذ اللازم، وإيداع مثل هذه الحالات بدور الرعاية الاجتماعية؛ لتلقي كافة أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية، وبناء على ذلك انتقل أعضاء فريق البرنامج إلى موقع الشكوى ولم يتمكن الفريق من العثور على هذه السيدة المسنة، ومن خلال التنسيق مع المقيمين بالمنطقة تلقى الفريق اتصالا هاتفيا صباح أمس الجمعة يفيد بوجود السيدة بلا مأوى بأحد الأماكن.

وعلى الفور توجه الفريق وتم العثور على السيدة المسنة، لكنها رفضت الانتقال إلى إحدى دور الرعاية، حيث تبين أنها تمتهن التسول من خلال استعطاف المارة، ولايزال أعضاء الفريق يتواصلون معها لتقديم الدعم النفسي والمعنوي لها، ومحاولة إقناعها للانتقال إلى إحدى دور الرعاية.

كما نوّه مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة لما رصده فريق العمل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك بشأن منشور متداول على نطاق واسع يفيد بوجود رجل مُسن بلا مأوى بجوار مدخل مستشفى الدمرداش بالقاهرة، مشيرا إلى أنه من خلال التنسيق مع المسئولين بوزارة التضامن الاجتماعي والمختصين بالبرنامج القومي لحماية الأشخاص والأطفال بلا مأوى التابع للوزارة، توجه أعضاء الفريق إلى موقع الشكوى، وعثروا على هذا الرجل الذي اتضح أنه يمتهن التسول واستعطاف المترددين على المستشفى، ومن خلال مناقشته بشأن الانتقال إلى إحدى دور الرعاية الاجتماعية؛ لتلقى كافة أوجه الدعم الاجتماعي والصحي رفض ذلك، وجار متابعته ومحاولة إقناعه من خلال أعضاء الفريق وتقديم الدعم النفسي والمعنوي له من خلال تتبع حالته لحين الاستجابة.