في بداية العام الهجري الجديد.. تعرف على أفضل أنواع الهجرة

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


يوافق اليوم الخميس 20 أغسطس عام 2020 الأول من شهر محرم بداية عام هجري جديد يذكرنا بمرور 1442 سنة على هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة مع صاحبه " أبو بكر الصديق " رضي الله عنه متجهان إلى المدينة المنورة بعد قضاء الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر سنة في مكة وكلها كانت أيامًا تحمل آلامًا ودموعًا وأحزانًا لم ينعم فيها الرسول عليه الصلاة والسلام بساعة سرور أو يوم راحة قط إلى أن هاجر إلى المدينة المنورة التي حملت للرسول صلى الله عليه وسلم أيام مُشرقة وتدرجت أنواع الهجرة في الإسلام من حيث الأفضلية.

وترصد بوابة " الفجر" أفضل أنواع الهجرة كما أوضحها الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق في السطور التالية:

أشار الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية سابقًا إلى أن أفضل أنواع الهجرة هي هجرة الإثم والعدوان لما فيها من إرضاء الرحمن، وإرغام النفس والشيطان.

ونشر الدكتور علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن هجرة الأوطان، وهجرة الإثم والعدوان، الثانية أفضلهما.

وأوضح " جمعة " أن أهم الدروس المُستفادة من الهجرة النبوية.. هي زرع الحب والإيثار بين صحابة رسول الله.

وفي سياق متصل، أكد عضو كبار العلماء بالأزهر الشريف أنه في ذلك اليوم الجديد، في الشهر الجديد، في العام الجديد،وهو يوم عيد، عليك أن تذكر الله تعالى عز وجل وعليك أن تعلم أن كثرة استغفارك إنما هو هجرة.

وأوضح " جمعة " أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفتح يقول:" لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية "،

كما يقول الرسول عليه الصلاة والسلام-: "من هاجر في سبيل الله ولو شبرًا من الأرض".

وأضاف، أن الهجرة انتقال من حال ردي إلى حال مرضي، فإذا كانت الهجرة كذلك فهاجر وسِح في ذكر الله حتى تكتب من السائحين والسائحات، وعش في هذه السياحة الربانية مع ذكر الله تعالى عز وجل 

وتابع: "وتعلم انخلاعك من الذنب،وهجرتك إلى الله -سبحانه تعالى-، وتوكل على الله لا بالكلام ولا بالألفاظ، ولا أيضًا بالعلم ولا بالعقل ولا بالحضور بل بالمعيشة في التوكل على الله".

وأكد " جمعة " أن من توكل على الله كفاه، ومن جعل ربه حسيبه فإنه لا ينظر إلى دنيا من حوله، ولا يعتمد على أشخاص هم أحوج الناس إلى غيرهم؛فكل الناس يحتاج إلى ربه وهم لا يملكون شيئًا من أمر أنفسهم فكيف يملكون لك نفعًا أو ضرًا أو حياة أو موتًا أو رزقًا أو غير ذلك من المبتغى.

واختتم مفتي الجمهورية السابق قائلًا: "ندعو الله سبحانه وتعالى أن يؤلف بين قلوبنا،وأن يوحد كلمتنا، وأن ينقلنا من دائرة سخطه إلى دائرة رضاه".