تحقيق أممي وانتفاضة داخلية.. أسباب زيارة وزراء دفاع قطر وتركيا لطرابلس

عربي ودولي

بوابة الفجر


مع تزايد الضغوط على تركيا وقطر، ومطالبة الأمم المتحدة وأوروبا في فتح تحقيقات في إرسال أنقرة لمرتزقة لليبيا، ودعم قطر لهم ماديا، وتزايد الغضب بين مرتزقة أردوغان في ليبيا بعد أن خلف وعده لهم، ووجدوا نفسهم في بؤرة للقتال على عكس ما قيل لهم عن نقلهم لقطر من أجل العمل في مؤسسات مدنية.

وكشف موقع "ليبيا ريفيو" الليبي، أن الاجتماع الذي تم بين السراج ووزراء الدفاع تطرق إلى مجالات التعاون العسكري والأمني، وبرامج بناء القدرات الأمنية والدفاعية لحكومة الوفاق الوطني، وخلاله طلبت حكومة الوفاق من تركيا وقطر زيادة الدعم العسكري الذي تقدمه قطر وتركيا لقواتها الأمنية، ليتم الاتفاق على زيادة مرتبات المرتزقة بنسبة 30%.

وأضاف الموقع الليبي، أن ما حدث له مقدمات تنذر بتمرد مقبل ضد أردوغان وحكومة الوفاق، حيث هدد مرتزقة سوريون من الذين شاركوا في المعارك في ليبيا بالتظاهر بعد فصلهم والاستغناء عن خدماتهم، وعدم حصولهم على كافة مستحقاتهم المادية، وأوضحوا أنهم مكثوا بليبيا 5 أشهر ونصف، لكنهم حصلوا على مرتبات 4 أشهر فقط وتم حرمانهم من راتب الشهر الأخير، قبل إعلامهم بفصلهم وتجميدهم والتخلّي عن خدماتهم بطريقة مفاجئة وإبلاغهم بأنّه ليس لديهم أيّ حقوق، رغم التضحيات التي قدموها في أرض المعركة، بعد أن هدفهم من التوجه إلى ليبيا هو فقط من أجل المال وتحسين أوضاع عائلاتهم، لأن الظروف الحياتية بسوريا صعبة جدا.

وكان المرصد السوري كشف أن المخابرات التركية خدعت نحو 120 من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لأنقرة، واتفقت معهم على العمل ضمن حماية مؤسسات مدنية في قطر، إلا أنهم عندما خرجوا من منطقة عفرين السورية إلى تركيا، اكتشفوا أن وجهتهم ليبيا بهدف دعم قوات وفصائل حكومة الوفاق في طرابلس.

وبتك الدفعة الجديدة بلغ أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، وفقا للمرصد السوري لنحو 17420 مرتزقًا من الجنسية السورية من بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، في حين عاد نحو 6000 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية.

وتأتي تلك الاضطرابات في وقت بدأت الأمم المتحدة تحقق في دور الحكومة التركية وشركة عسكرية خاصة مقربة من الرئيس رجب طيب أردوغان، في تجنيد وتمويل نشر مرتزقة سوريين بينهم أطفال للقتال في ليبيا، وقال موقع "نورديك منويتور"، إن مقرري الأمم المتحدة بعثوا رسالة مشتركة في يونيو إلى الحكومة التركية للحصول على مزيد من المعلومات حول دورها في تجنيد وتمويل ونقل ونشر المسلحين السوريين في ليبيا.

ووجهت الأمم المتحدة تهما للحكومة التركية تضمنت نشر المرتزقة بشكل فعال في نزاع مسلح في ليبيا من خلال تجنيد ونشر ودفع مسلحين، بينهم أطفال، من عدة مجموعات مسلحة سورية للمشاركة في العمليات العسكرية في طرابلس لدعمًا حكومة "الوفاق"، وتعاقد أنقرة مع شركات عسكرية وأمنية خاصة لتسهيل اختيار المقاتلين وكذلك إعداد الوثائق الرسمية والتعاقدية، بالتنسيق على ما يبدو مع الأجهزة الأمنية التركية.