بالتفاصيل.. تعرف على نتائج زيارة مدبولي للخرطوم

عربي ودولي

بوابة الفجر


زيارة رئيس الوزراء، مصطفي مدبولي، للسودان اليوم، تأتي استكمالا لدور مصر لتوثيق علاقتها مع جيرانها بالقارة السمراء، وإزالة كافة الخلافات والقضايا العالقة.

ويرى محللون سياسيون أن زيارة مدبولي اليوم إلى الخرطوم على رأس وفد وزاري كبير ستحقق العديد من الأهداف الرئيسية على رأسها قضية سد النهضة والتعاون المشترك.

واتفق رئيس الوزراء المصري والسوداني عبد الله حمدوك.، على وضع جدول زمني لمشروعات الربط الكهربائي والملاحة والدورات التدريبيةواختتم الوفد المصري زيارته إلى الخرطوم بلقاء رئيس مجلس السيادة السوداني، كما تطرقا الجانبان لمفاوضات سد النهضة والاتفاق على عدم اتخاذذ خطوات أحادية قبل توقيع اتفاق مرض في مفاوضات سد النهضة، ومن المقرر أن يتم اجتماع سداسى غدا لوزراء الخارجيه والرى من الدول الثلاثه لبحث مشكله سد النهضه.

وألقي الجانب المصري بثقله تلك المرة لدعم التغيير في السودان والبدء في المشروعات التي تم الاتفاق عليها بين الدولتين وتعرضت للتعطيل، وتم وضع جدول زمني للبدء بها.

وتشمل الملفات التي تناقش في الزيارة المهمة، قضية حلايب وشلاتين، واتفاق الحريات الأربع، وسد النهضة الإثيوبي، والتعاون الاقتصادي، والدور الذي يمكن أن تلعبه القاهرة في دفع مفاوضات السلام السودانية.


وأوضح أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز البحوث الأفريقية بجامعة القاهرة الدكتور أيمن شبانة، أهداف زيارة رئيس الوزراء المصري إلى السودان على الأقل، تتمثل في دفع مفاوضات سد النهضة إلى الأمام بعد الجمود الذي اعترى هذه المفاوضات في الفترة الأخيرة، وإصرار إثيوبيا على الملء الأول للسد دون الرجوع إلى السودان ومصر بالمخالفة لإعلان المبادئ".

وأضاف في تصريح خاص:"الحديث الإثيوبي عن أن النيل أصبح بحيرة إثيوبية، إضافة إلى تصريحاتهم بأنهم لا يريدون اتفاق ملزم وإنما قواعد استرشادية تتطلب المزيد من التحرك، والأدهى من ذلك هو عدم رد الاتحاد الأفريقي على الخطاب المصري والسوداني بخصوص التصرفات الإثيوبية المنفردة، وكان يفترض أن يرد الاتحاد الأفريقي كجهة وسيط.

وأكد ان التوافق بين القاهرة والخرطوم بشأن ملف سد النهضة، أعطى مساحة من الحرية في مناقشة الموضوعات الخاصة بسد النهضة، في البداية لم يكن نظام الإنقاذ يسمح بذلك، أما الآن فبدأ الناس يتحدثون عن معامل الأمان وتأثير سد النهضة على كفاءة السدود في السودان، لذا بدأ الجانب السوداني يتطلع إلى ضرورة الوصول إلى اتفاق قبل الملء.

من جانبه، قال وزير الري الأسبق، محمد نصر علام، إن الزيارة من أهم الخطوات التى اتخذتها كل من مصر والسودان منذ الثورة السودانية، وهى خطوة وإن تأخرت فهى ضرورية بل حتمية لمصلحة كل من الشعبيين العظيمين.

واضاف في تصريح خاص أن مصر والسودان بينهما ارتباط مقدس، ومصالح مشتركة ومنها تعزيز التعاون في الكهرباء، فتستطيع السودان الاستثمار في محطات الكهرباء في مصر، وتعظيم استفادتها من الطاقة بمصر لدعم المشروعات الاقتصادية، وكذلك استخدام الغاز المصري المدعم، وهي أولى من تصدير أي دولة أخرى حتى توفي العديد من الاحتياجات وتغطي احتياجاتها. 

وأكد علام على ضرورة عمل لجنة فنية تنعقد من وقت لاخر وتمثل على مر العقود العلاقة الرشيدة للدولتين، ويجب أن تمثل صوت واحد واتخاذ توجه معين وقرارات موحدة وذاك كان موجود حتى 2011 وبدأ يحدث فيه خلل بعد ذلك، معبرا عن رغبته في نجاح تلك اللجنة الفنية من أجل توحيد الرؤي بشأن مفاوضات سد النهضة لحل الأزمة .

وبين أنه لابد من وجود اتفاق ملزم بين الدوليتن بشأن مفاوضات سيد النهضة، واتخاذ اجراءات قانونية لفض أي نزاعات، مشيرا إلى أن أهم شيء أن يكون هناك رؤية وقرار يطبق على الجميع وعدم وجود تجاوزات في هذا الأمر.