محافظ بيروت: ما لم يدمره الانفجار دمره أعمال الشعب.. ومؤتمر لبنان غدًا ذو طابع إغاثي

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال القاضي مروان عبود، محافظ بيروت، إن الأمور عادت إلى هدوئها والوضع بدأ يستتب حاليًا، مشيرًا إلى أن هناك 220 قتيلًا و5 آلاف جرحى ومن 3 إلى 5 مليارات دولار نتيجة انفجار مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي.

وأضاف عبود في اتصال هاتفي ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد": "ما لم يدمره الانفجار دمره أعمال الشغب، الحرائق كانت موجودة في وسط العاصمة بيروت".

وتابع "لا نريد شيء إلا السلام ونريد كل شيء لان هذا مفقود عندنا، ونحن نريد إلى أوضاعنا الطبيعية لبناء الثقة في الدولة وتعود بيروت كما كانت باريس الشرق".

وأشار إلى أنه تم تدمير مخزون القمح الإستراتيجي، مستطردًا "لدينا مخزون يكفي لمدة شهرين ونأمل أن نحصل على أقماح خلال الفترة المقبلة من عدد من الدول العربية".

ولفت إلى أن مرفأ بيروت يحتاج من 3 إلى 5 سنوات ليعودإلى ما كان عليه، موضحًا أن لبنان بحاجة لمساعدات مالية من اجل تجاوز الأزمة الاقتصادية، مؤكدًا أن المؤتمر الدولي من اجل لبنان غدًا له طابع إغاثي.

وأفاد موقع روسيا اليوم، نقلا عن وسائل إعلام لبنانية، أن مجلس الوزراء أقر في جلسته الاستثنائية التي عقدت في القصر بإعلان حالة الطوارئ إثر انفجار مرفأ بيروت من دون اعتراض من أي من الوزراء.

وأضاف الموقع، أن الحكومة اللبنانية قررت وضع كل المسؤولين في مرفأ بيروت تحت الإقامة الجبرية إلى حين انتهاء التحقيقات.
وقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد الضحايا جراء استمرار عمليات البحث، حيث وصل العدد حتى الآن إلى 115. واوضح الاتحاد الأوروبي انه سيقوم بتفعيل نظام الحماية المدنية الخاص به لحشد عمال الطوارئ والمعدات من جميع أنحاء الكتلة المكونة من 27 دولة لمساعدة بيروت بعد الانفجار المدمر الذي وقع يوم الثلاثاء.

وتقول مفوضية الاتحاد الأوروبي إن الخطة هي إرسال عاجل لأكثر من 100 من رجال الإطفاء بالمركبات والكلاب البوليسية والمعدات المصممة للعثور على الأشخاص المحاصرين في المناطق الحضرية. وتشارك جمهورية التشيك وفرنسا وألمانيا واليونان وبولندا وهولندا ويتوقع انضمام دول أخرى.

سيساعد نظام رسم خرائط الأقمار الصناعية التابع للاتحاد الأوروبي السلطات اللبنانية على تحديد مدى الضرر. ويقول مفوض إدارة الأزمات، جانيز لينارسيتش، إن الاتحاد الأوروبي "يشارك سكان بيروت الصدمة والحزن" ويقف على أهبة الاستعداد لتقديم مساعدة إضافية.

وتتجه المساعدات الدولية إلى بيروت، حيث ترسل بولندا فريقًا من حوالي 50 رجل إطفاء، بما في ذلك 39 من رجال الإنقاذ مع 4 كلاب ووحدة إنقاذ كيميائية. كما تتجه طائرة نقل عسكرية يونانية إلى لبنان مع فريق بحث وإنقاذ بمعدات متخصصة، بينما تقول قبرص إنها سترسل المساعدة.

كان قد هز العاصمة اللبنانية بيروت انفجارا هائلا، وأوضحت التحقيقات أن الانفجار ضرب مستودع للمفرقعات بالعنبر رقم 12 قرب صوامع القمح في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، وسط حالة من الهلع بين السكان.

كما اندلع حريق كبير في مستودع المفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، وترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي تعمل على إخماد النيران.

وكشفت مصادر أن "الانفجار أسفر عن وقوع إصابات وأضرار في المنازل والسيارات بعدد من أحياء بيروت جراء الانفجار الذي هز المدينة"، ونقلت سيارات الإسعاف عشرات المصابين إلى المستشفيات وسط دعوات للتبرع بالدم.