وزير العدل اللبناني الأسبق: انفجار مرفأ بيروت "جريمة إبادة دولية".. ولن نخضع لأوامر إيران

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال اللواء أشرف ريفي، وزير العدل اللبناني الأسبق، إن ما تعرض له انفجار كبير لم يشاهده من قبل، مشيرًا إلى أن الانفجار هو بمثابة جريمة إبادة دولية.

وأضاف ريفي في اتصال هاتفي ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد" أن حزب الله أقام معسكرات للحوثيين في لبنان، متابعًا "لبنان دولة عربية وليست فارسية، ولن نخضع لأوامر إيران وتهديدات حزب الله".
وتابع "حزب الله فاسد ويتحكم في مؤسسات الدولة، هناك من ساعده على التغلغل داخل مؤسسات الدولة"، لافتًا إلى أن إيران يسع لتحويل حسن نصر الله لمرشد أعلى لفرض سيطرته على لبنان.

واستطرد " الفساد يضرب مرفأ بيروت، من غير المعقول أن تخزن المواد المتفرجة في المرفأ، والدولة بحاجة إلى حماية دولية، الشعب اللبناني رافض لاستمرار سيطرة حزب الله على مؤسسات الدولة".

وأشار إلى إعلان رئيس الحكومة حسان دياب لإجراء انتخابات نيابية مبكرة غير كافي ولا يحقق لمطالب الشعب اللبناني، مؤكدًا على ضرورة استقالة الحكومة وأن ترفع ايران يدها عن لبنان لأنه الحل الوحيد لعودة الهدوء للشارع.
واستكمل حديثه قائلًا "حزب الله يغتال أي مسئول يحاول أن يحقق معه أو مع جماعته الإرهابية، وسبق وحاول اغتيالي ووضعوا متفجرات تحت منزلي ولكن عناية الله أنقذتني".

وأشار وزير العدل اللبناني الأسبق، إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على مجموعة من المسئولين في مرفأ بيروت ولكنهم ليسوا المسئولين الحقيقيين.

وأفاد موقع روسيا اليوم، نقلا عن وسائل إعلام لبنانية، أن مجلس الوزراء أقر في جلسته الاستثنائية التي عقدت في القصر بإعلان حالة الطوارئ إثر انفجار مرفأ بيروت من دون اعتراض من أي من الوزراء.

وأضاف الموقع، أن الحكومة اللبنانية قررت وضع كل المسؤولين في مرفأ بيروت تحت الإقامة الجبرية إلى حين انتهاء التحقيقات.
وقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد الضحايا جراء استمرار عمليات البحث، حيث وصل العدد حتى الآن إلى 115. واوضح الاتحاد الأوروبي انه سيقوم بتفعيل نظام الحماية المدنية الخاص به لحشد عمال الطوارئ والمعدات من جميع أنحاء الكتلة المكونة من 27 دولة لمساعدة بيروت بعد الانفجار المدمر الذي وقع يوم الثلاثاء.

وتقول مفوضية الاتحاد الأوروبي إن الخطة هي إرسال عاجل لأكثر من 100 من رجال الإطفاء بالمركبات والكلاب البوليسية والمعدات المصممة للعثور على الأشخاص المحاصرين في المناطق الحضرية. وتشارك جمهورية التشيك وفرنسا وألمانيا واليونان وبولندا وهولندا ويتوقع انضمام دول أخرى.

سيساعد نظام رسم خرائط الأقمار الصناعية التابع للاتحاد الأوروبي السلطات اللبنانية على تحديد مدى الضرر. ويقول مفوض إدارة الأزمات، جانيز لينارسيتش، إن الاتحاد الأوروبي "يشارك سكان بيروت الصدمة والحزن" ويقف على أهبة الاستعداد لتقديم مساعدة إضافية.

وتتجه المساعدات الدولية إلى بيروت، حيث ترسل بولندا فريقًا من حوالي 50 رجل إطفاء، بما في ذلك 39 من رجال الإنقاذ مع 4 كلاب ووحدة إنقاذ كيميائية. كما تتجه طائرة نقل عسكرية يونانية إلى لبنان مع فريق بحث وإنقاذ بمعدات متخصصة، بينما تقول قبرص إنها سترسل المساعدة.

كان قد هز العاصمة اللبنانية بيروت انفجارا هائلا، وأوضحت التحقيقات أن الانفجار ضرب مستودع للمفرقعات بالعنبر رقم 12 قرب صوامع القمح في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، وسط حالة من الهلع بين السكان.

كما اندلع حريق كبير في مستودع المفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، وترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي تعمل على إخماد النيران.

وكشفت مصادر أن "الانفجار أسفر عن وقوع إصابات وأضرار في المنازل والسيارات بعدد من أحياء بيروت جراء الانفجار الذي هز المدينة"، ونقلت سيارات الإسعاف عشرات المصابين إلى المستشفيات وسط دعوات للتبرع بالدم.