أول تحرك برلماني بشأن الإجراءات الاحترازية للقادمين من الخارج

أخبار مصر

بوابة الفجر


تقدمت النائبة داليا يوسف، عضو مجلس النواب، بسؤال موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيري السياحة والصحة، بشأن أسباب تأخرت الحكومة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية للقادمين من الخارج بشأن فيروس كورونا، وعدم اتخاذ ما يكفي لضمان سلامة المواطن المصري والسياح الأجانب وبما لا يعرض دولتنا لموجه ثانية من الفيروس.

وأكدت النائبة في سؤالها، أن إجراءات عودة السياحة إلى مصر تمت دون تنظيم وتسبب ذلك في زيادة إضرار المنظومة السياحية وتعريض دولتنا لموجه ثانية من فيروس كورونا.

وأضافت: قررت الدولة المصرية، فتح حركة السياحة مجددا بعد توقف دام ثلاثة أشهر، بسبب جائحة كورونا، وذلك في سابقة هي الأولى عالميا، ففي الوقت الذي تتجه فيه الدول لتضييق حركة السياحة مع الموجه الثانية للفيروس بدأت مصر في فتح السياحة.

وانتقدت عدم تطبيق العزل الاحتياطي على السائحين للتأكد من عدم حملهم فيروس كورونا، ولم يتم فرض تحاليل PCR  علي القادمين من الخارج، وتم الاكتفاء بإجراءات قد تكون بسيطة وغير كافية.

وأكدت: بعد ما يقرب من الشهر من قرار عودة السياحة، يبدو ان رئيس الوزراء انتبه إلى كارثة التطبيق والإجراءات الاحترازية المحدودة، ولذلك أصدر قرارا بحظر دخول جميع القادمين إلى مصر سواء برا أو بحرا أو جوا دون أن يكون القادم مصحوبا بما يفيد بإجراء تحليل "بي سي آر" للكشف عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" بنتيجة سلبية.

وتابعت: القرار لم يكن كافيا حيث انه استثنى من القرار السائحين العرب والأجانب القادمين بخطوط طيران مباشر إلى مطارات شرم الشيخ وطابا والغردقة ومرسى علم ومطروح، وذلك دون أي أسباب واضحة خاصة مع نفس الخطورة التي قد يسببها أي سائح آخر، وكذلك أيضا المصريين العائدين من الخارج وكأنهم محصنون ضد الإصابة أو لا يوجد خطر منهم!، 

وشددت يوسف: الكارثة أن الرحلات السياحة التي تم استقبالها كان أكثرها من دولة أوكرانيا، وبيلاروسيا وكذلك سويسرا، وكانت هناك وفود من كازاخستان إلا أن الرحلة تعطلت بسبب الاشتباه في إصابة عدد كبير من الوفد بالفيروس لدى نزولهم بإحدى الدول قبل التوجه إلى مصر، بجانب توافد رحلات من بلجيكا وإيطاليا وغيرها من الدول.

وأوضحت: بتتبع الأمر، اتضح أن غالبية الدول التي أتت منها وفود، تشهد زيادة كبيرة في معدلات الإصابة بفيروس كورونا، ومنها من تم وضعه في قائمة الدول الأكثر إصابة بالفيروس من قبل منظمة الصحة العالمية أو الاتحاد الأوروبي.

وأكلمت: أوكرانيا تحديدا والتي من أكثر الدول التي وجهت وفودا سياحية إلى مصر، وصل بها وضع انتشار فيروس كورونا إلى مرحلة خطيرة، حيث ارتفعت مجمل الإصابات بفيروس كورونا إلى 74219 حالة مؤكدة ويتم تسجيل أكثر من ألف إصابة يوميا في تزايد خطير لمعدل انتشار الفيروس هناك.

وأكدت داليا يوسف: نعلم جيدا معاناة القطاع السياحي منذ بداية أزمة كورونا، ولكن هذا الأمر لا يتطلب التساهل في إجراءات فتح عودة السياحة والسماح لدول موبوءة بتنظيم رحلات سياحية، خاصة مع احتمالية كبيرة لهذا الأمر في تسبب زيادة الوباء في مصر بعدما نجحنا إلى حد ما في السيطرة عليه، أو إحراج الدولة المصرية بشأن تسببها في وجود إصابات لبعض السياح الأجانب، كما أنه بلا أدنى شك سوف يسبب ذلك عزوف من قبل الدول على فتح السياحة لدولتنا خوفا على مواطنيها.

وطالبت بضرورة إعادة تقييم الموقف وإعلاء مصلحة المواطن المصري وحمايته قبل أي اعتبار آخر، خاصة وأن أي تفكير منطقي في هذه المسألة يوجه نحو حظر السياحة من الدول التي تشهد موجه ثانية من الفيروس وقصرها على الدول التي سجلت نجاحات بجانب التشدد في إجراءات الكشف الصحي وتطبيق حجرا على السياح في الفنادق حتى نتأكد من سلامتهم من ناحية وبشكل يطمئن الدول الأخرى من فكرة تنظيم جولات سياحية داخل مصر.