محلل: هناك انعدام ثقة بالسلطات اللبنانية.. ونرحب بأي لجنة تحقيق دولية

عربي ودولي

بوابة الفجر


أكد العميد خليل الحلو الباحث العسكري والاستراتيجي، أن أحد أبرز تداعيات انفجار بيروت الأخير هو زيادة حالة انعدام ثقة من جانب الشعب اللبناني بكامل مكوناته تجاه النخبة السياسية.

واقترح المحلل العسكري خلال حواره لقناة الغد، أن يضع القضاء اللبناني يده على قضية انفجار مرفأ بيروت، وألا تترك إلى لجان إدارية يتم تشكيلها بناء على توصيات حكومية، مؤكدا أن القضاة من حقهم الاستعانة بخبراء من داخل البلاد أو خبراء دوليين لمساعدتهم في التحقيقات.

وقال: "وفي حالة الاتفاق على طلب لجنة تحقيق دولية، أعتقد أن ذلك سيكون مرحبا به من جانب الشعب اللبناني".

وأضاف أن هناك 3 فرضيات لانفجار مرفأ بيروت، أولها أنه حادث نجم عن ارتفاع الحرارة في هذا التوقيت، تواكب مع تخزين مفرقعات إلى جانب أطنان نترات الأمونيوم، وجميعها كانت مخزنة بطريقة خاطئة مما أدي لحدوث الانفجار.

بينما أشار إلى أن الفرضية الثانية هي وجود عمل تخريبي محترف جدا وراء الانفجار، على فرضية أن المخربين كانوا يعرفون أن تلك المواد كانت مخزنة في هذا المكان واستعمالها كوسيلة تفجير.

وأشار الحلو إلى أن الفرضية الثالثة هي أن الانفجار ناجم عن هجوم من الخارج، وهي فرضية لا يمكن استبعادها قبل استكمال التحقيقات الجارية حول الحادث.

وقال الحلو إن هناك مؤشرات تدل على الفرضية الثالثة وهي أن بعض الشبان جمعوا من موقع الحادث شظايا صاروخ، إلا أنه لا أحد يستطيع الجزم بأن ما يتردد في هذا الشأن صحيح من عدمه، وهو ما يتطلب فتح تحقيق في هذا الشأن لمعرفة الحقيقة.


هذا وكان قد هز العاصمة اللبنانية بيروت انفجارًا هائلا، وأوضح التحقيقات أن الانفجار ضرب مستودع للمفرقعات بالعنبر رقم 12 قرب صوامع القمح في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، وسط حالة من الهلع بين السكان.

كما اندلع حريق كبير في مستودع المفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، وترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي تعمل على إخماد النيران.

وكشفت مصادر أن "الانفجار أسفر عن وقوع إصابات وأضرار في المنازل والسيارات بعدد من أحياء بيروت جراء الانفجار الذي هز المدينة"، ونقلت سيارات الإسعاف عشرات المصابين إلى المستشفيات وسط دعوات للتبرع بالدم.

ويأتى ذلك فى ذكرى مرور 15 عاما على مقتل الزعيم السابق رفيق الحريري في تفجير شاحنة ملغومة ببيروت كان بداية لاضطراب الأوضاع الإقليمية، تصدر محكمة أسستها الأمم المتحدة حكمها على أربعة متهمين من حزب الله يوم الجمعة المقبل.

وكان قد تم محاكمة الأعضاء الأربعة في جماعة حزب الله غيابيا بتهمة التخطيط والإعداد للتفجير الذي شهدته العاصمة اللبنانية في 2005، وأسفر عن مقتل رئيس الوزراء اللبناني آنذاك الذي قاد حملة إعمار لبنان بعد حربه الأهلية الطويلة.


وأدى اغتيال رفيق الحريري، إلى احتجاجات شعبية في بيروت وموجة من الضغط الدولي أرغمت سوريا على إنهاء وجودها العسكري الذي ظل قائما في لبنان على مدى 29 عاما بعد أن ربط محقق عينته الأمم المتحدة بينها وبين التفجير.