"خطيب العذراء مريم".. تعرف على قصة يوسف النجار مربي المسيح

أقباط وكنائس

أيقونة يوسف النجار
أيقونة يوسف النجار


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بتذكار رحيل القديس يوسف النجار خطيب البتول العذراء مريم.

ويعتبر يوسف النجار في الكنيسة هو شخصية العهد الجديد الذي كان مرافقًا ليسوع المسيح وأمه العذراء مريم أثناء رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.

واسم يوسف وهو اسم عبرى معناه "يزيد"، هو خطيب السيدة العذراء مريم، من بيت داود من بيت لحم، هاجر إلى الناصرة، ومارس فيها مهنة النجارة، وهى المهنة التي امتهنها المسيح بن مريم قبل بدء تبشيره.

وتؤمن الكنيسة كعقيدة بأن مريم ظلت عذراء حتى بعد ولادة يسوع (مت 1: 25).

وكان يوسف عبرانيًا بارًا محافظًا على الفروض والطقوس اليهودية، وقد اتصف بالرقة والشهامة لأنه عندما درى بحالة مريم فكر في فسخ الخطوبة دون أن يفضح الأمر أو أن يلحق بها أى أذى، وعندما أدرك الحقيقة أخذ مريم معه إلى بيت لحم للاكتتاب لينقذها من حصائد الألسنة وثرثرة الجيران.


ووفقا للإيمان المسيحي فإن يوسف النجار هو الأب الأرضي للمسيح بحسب ما قيد في سجلات المواليد ( الاكتتاب) في عهد الوالي الروماني في فلسطين هيرودس الملك، وكان ذلك في وقت ميلاد المسيح، بخلاف الأب السماوي يهوه "اسم الله المذكور في الكتاب المقدس".


وذكر إنجيل متى في الكتاب المقدس أن أبا يوسف النجار اسمه يعقوب، بينما أشار إنجيل لوقا إلى أن اسمه هالى، بينما لم يرد اسم يوسف أصلاب يوسف النجار فى إنجيل متى، وورد ثلاث مرات ضمن أسلاف يوسف النجار فى لوقا، ورغم الاختلاف فى نسب يوسف النجار نفسه إلا أن متى ومرقص ينسبان يسوع المسيح إلى خطيب أمه "النجار"، وبالعودة إلى موقع "الأنبا تكلا" فقد جاء النسب خاصا بالقديس يوسف لا القديسة مريم، مع أن السيد المسيح ليس من زرعه، ذلك لأن الشريعة الموسوية تنسب الشخص للأب وليس للأم كسائر المجتمعات الأبوية، فإن كان يوسف ليس أبًا له خلال الدم لكنّه تمتّع ببركة الأبوة خلال التبنى.

وبحسب كتاب الكنيسة التاريخي ( السنكسار)، ان القديس يوسف النجار رحل عن عمر يناهز مائة وإحدى عشرة سنة، وكان يسوع وقتها يبلغ ١٦ عامًا.

واستشهدت الكنيسة بأن يسوع المسيح قد أوصى يوحنا بمريم وهو على الصليب، فلو كان يوسف حيًا فى ذلك الحين، لما كان من داع لمثل هذه الوصية.