كيف ساهمت عمان في تعزيز أمن واستقرار الخليج؟

عربي ودولي

دول الخليج
دول الخليج


يوما بعد يوم، يعمل جيش الذباب التركي الالكتروني على نشر شائعات بهدف زعزعة استقرار المنطقة واحداث فتنة بين الدول، وكذلك التبرير لجرائم الرئيس التركي الذي يسخر كل أدواته للترويج لنفسه وانتهاكاته.

وقال كاتب تركي يدعى "ابراهيم كارجول "، تغريدة على حسابه على "تويتر"، يدعى فيها عقد اتفاق بين أنقرة ومسقط لإنشاء قاعدة بحرية بين الدولتين، بقوله: "كان هناك اتفاق مبدئي للقاعدة البحرية التركية العمانية..الصومال في البحر الأحمر وعمان في الخليج الفارسي.نحن عند بوابتي المحيط الهندي.. إنها خطوة عظيمة.. العقل الجيوسياسي..نحن في عمان بعد قطر.. لننظر الآن في الإمارات.. خذ بعين الاعتبار MB زايد. يصطاد في طريقه للصيد".

وأكدت سلطنة عمان في مناسبات عديدة على أهمية المحافظة على السلم الإقليمي وحسن الجوار، وغالبا ما واصلت دورها الكامل في تعزيز الأمن القومي العربي، في وقت يروج فيه حزب العدالة والتنمية التركي للإشاعات المغرضة عبر الزج باسم سلطنة عمان لتكون جزءا من أطناه السلطان الموهوم في قائمة أطماع أردوغان، حيث زعم السياسي والصحفي والكاتب التركي إبراهيم كارغول أن تركيا عقدت اتفاقية مع السلطنة لإقامة قاعدة عسكرية.

ودائما ما تؤكد على عمان على ضرورة الحفاظ على استقرار الخليج، وتهدئة الصراعات بين الدول، أكد يوسف بن علوي بن عبدالله، وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، بأنه سيتم دراسة تأييد "مبادرة هرمز للسلام" التي طرحها الرئيس الإيراني حسن روحاني في الخليج العربي، إذا كانت تهدف لاستقرار المنطقة.

وفي مايو الماضي، زار بن علوي كلًا من إيران والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة لبحث التطورات الإقليمية، والسعي للتهدئة بين الدولتين.

وقال الباحث في الشؤون العمانية أحمد ترك إن السلطنة ماضية في "تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب بما لها من رصيد كبير في هذا المجال"، موضحا أنها دائما ما تحرص على العمل على تحقيق المصالح الجماعية، سواء داخل مجلس التعاون الخليجي أو ضمن منظومة جامعة الدول العربية أو على المستوى الدولي والإقليمي الواسع".

وشدد على أن "الأمن في منطقة الخليج يتحقق بدرجة كبيرة من خلال تعاون الشركاء الإقليميين مع الولايات المتحدة التي تبذل جهودًا كبيرة من أجل تأمين هذه المنطقة وضمان تدفق إمدادات النفط والغاز إلى الأسواق العالمية".

وسارع الإعلاميون بعمان للرد على التغريدة الزائفة، فاستنكر الإعلامي والمحلل السياسي العماني أحمد الشيزاوي، ما تردد من مزاعم بشأن إقامة تركيا قاعدة عسكرية في سلطنة عمان بمنطقة البريمي الحدودية مع دولة الإمارات، قائلا:" إن ما جرى تداوله لا يستند إلى أي مصدر رسمي أو موثق"، مؤكدا أن تلك الأخبار مغلوطة.

وأضاف: "كيف يمكن إقامة قاعدة بحرية في البريمي، وهي منطقة صحراوية“، مشيرا إلى أن البريمي لا تشكل منطقة إستراتيجية تستدعي إقامة قواعد عسكرية”، معتبرا أن ” المزاعم المتداولة بشأن القاعدة ”تندرج في إطار أخبار مشابهة صدرت في السنوات الأخيرة، وهي تأتي في إطار الحرب الإعلامية ومحاولة إثارة الفتن. كل الأطراف تسعى لاستخدام سلطنة عمان كورقة في هذه الحرب الإعلامية". 


وأوضح أن الأيام الماضية لم تشهد أي لقاءات تركية عمانية سياسية أو عسكرية، باستثناء لقاء جمع أمين عام وزارة الخارجية العمانية ومساعد وزير الخارجية التركي، وكانت مباحثاتهما في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أن هذا لا ينفي وجود تعاون عسكري بين سلطنة عمان وتركيا، ولكن قضية إقامة قاعدة تركية في سلطنة عمان، مثارة منذ عام أو اثنين، وهناك أنباء عن أن تركيا تقدمت بطلب لإنشاء قاعدة قرب حدود اليمن، لكن ليس هناك شيء رسمي بخصوص ذلك.