صحيفة روسية تكشف لعبة واشنطن السياسية في ليبيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


أفادت صحيفة الشرق الأوسط اونلاين انه اتهمت الإدارة الأميركية موسكو بترسيخ وجودها العسكري في ليبيا، بعد أن أصدرت القيادة الأميركية في أفريقيا "أفريكوم" صورا التقطتها أقمار صناعية لشاحنات ومركبات مدرعة روسية مقاومة للألغام، وأسلحة روسية لمرتزقة من "مجموعة فاغنر"، في ليبيا، وبصفة خاصة في مدينة سرت، بما يعد انتهاكا لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق أن وزارة الخارجية الأمريكية مستعدة لفرض عقوبات ضد حفتر بسبب شركة "فاغنر" الروسية العسكرية الخاصة. فكما لو أن "فاغنر" هي المسؤولة عن السيطرة على ميناء السدرة، وهو ما منع حكومة الوفاق من تصدير النفط.


وفي هذا الصدد، نشر موقع روسيا اليوم نقلا عن صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية مقالا اورد فيه انه للمرة الأولى منذ بداية الحرب الأهلية في ليبيا، باتت تصرفات روسيا سببا لوقوف الولايات المتحدة ضد قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر.


فقد أوضح كبير المحاضرين في كلية الاستشراق بالمدرسة العليا للاقتصاد، أندريه تشوبريغين، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "بدأ الأمريكيون لعبتهم في ليبيا. هل يمكنهم فرض عقوبات على حفتر؟ هذا سهل عليهم. فلديهم قنوات نفوذ كافية عليه. لا ينبغي أن ننسى أن حفتر مواطن أمريكي، ولديه حسابات وممتلكات في أمريكا"


وتابع: إن موضوع العقوبات يرتبط مباشرة بالمواجهة في سرت، حيث ان الصراع هنا، ليس بين السراج وحفتر، بل تتورط كثير من البلدان في الحرب في ليبيا، مشيرا الي إيطاليا وفرنسا وروسيا ومصر والإمارات العربية المتحدة وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.


وأضاف "كل طرف يعمل من اجل مصالحه، وبالتالي أعتقد بأن الأمر لن يصل إلى معركة في سرت".

ومع ذلك، يثير ذكر شركة "فاغنر" الروسية العسكرية الخاصة في السياق الليبي القلق. فلعل في ذلك علامة على أن المواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا تتصدر تضافر التناقضات في هذا البلد.