اضطهاد في الشهر الحرام.. استمرار اعتداء مستوطنين على المساجد بالضفة الغربية

تقارير وحوارات

مسجد
مسجد


يمارس مستوطنون، أشكال الاضطهاد والعنف كافة تجاه الشعب الفلسطيني تحت اسم "تدفيع الثمن"، حيث اعتدوا على مسجد "البر والإحسان" وسط الضفة الغربية المحتلة، بإضرام النيران، دون مراعاة للشهر الحرام.

اعتداء على مسجد البر والإحسان

يستمر اضطهاد مستوطنين، للشعب الفلسطيني، حيث اعتدوا على مسجد "البر والإحسان" في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية المحتلة، بكتابة شعارات عنصرية على جدرانه، وأضرموا النار.
 
وشرع الأهالي بإخماد النار قبل وصول طواقم الإطفاء والتي حضرت للمكان، واستكملت العملية قبل وصول النيران لباقي أجزاء المسجد.

اقتحام المسجد الأقصى 

لم تتوقف اعتداءات المستوطنين، حيث اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.

وقال مدير عام دائرة الاوقاف الإسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب، إن الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح الخطيب، أن عددا من المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية في باحاته وقاموا بجولات مشبوهة فيه وسط التصدي لهم بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية من قبل المصلين والمرابطين وحراس المسجد.

اعتقالات

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت عدة مواطنين بعد مداهمات لأنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

فئات إرهابية 

وعلى الفور، أدانت السلطة الفلسطينية، محاولة مستوطنين إسرائيليين احراق مسجد في مدينة البيرة بوسط الضفة الغربية فجر اليوم الاثنين.

وقال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، حسام أبو الرب، إن هذا الفعل الإجرامي والعنصري تتحمل مسؤوليته كافة، حكومة الاحتلال التي تعمل حثيثًا على دعم هذه الفئات الإرهابية والتي لا تألوا جهدًا في الاعتداء على مقدسات المسلمين ومساجدهم، سواء في المسجد الأقصى الذي يتعرض لهجمات وانتهاكات يومية تنال مبانيه وساحاته وحراسه ومصلّيه، أو في المسجد الإبراهيمي الذي يواجه هجمة إسرائيلية غير مسبوقة في محاولة السيطرة عليه بشكل كامل.

وطالب أبو الرب، المجتمع الدولي والمؤسسات ذات العلاقة بكف أيدي هذه الفئة المجرمة عن التعرض لمقدسات المسلمين ومشاعرهم.

إرهاب الصهاينة

كما أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بأشد العبارات قيام جماعة "تاج محير" المتطرفة، بإضرام النيران في المسجد، لافتًا إلى تكرار الاعتداءات السافرة من قِبَل المستوطنين المتطرفين على المساجد داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ حيث يُعدُّ هذا الاعتداء هو الثالث خلال هذا العام، والستِّين منذ عام 2009.

وأكد المرصد أن السياسة الصهيونية التي تغضُّ الطرف عن انتهاكات المستوطنين هي السبب الأبرز وراء تصاعد وتيرة تلك الاعتداءات، مطالبًا بضرورة وضع حدٍّ لعنف وإرهاب الصهاينة للشعب الفلسطيني بصفة عامة، ومقدساته على وجه خاص.