محكمة أسترالية تأمر بوقف احتجاج "حياة السود مهمة"
أمرت محكمة في أستراليا، اليوم الأحد، بوقف احتجاج "حياة السود مهمة" هذا الأسبوع، مبدية موافقتها على مخاوف الشرطة بشأن جائحة فيروس كوروناالمستجد، لكن المنظمة تعهدت بالاستئناف.
منحت المحكمة العليا لولاية نيو ساوث ويلز طلبًا من الشرطة لوقف المسيرة. وأشارت الشرطة إلى مخاوف بشأن انتشار الفيروس الجديد إلى المحتجين والجمهور وضباط الشرطة، حسبما أوردت وكالة "رويترز".
وكان من المتوقع وصول آلاف الأشخاص إلى الاحتجاج في سيدني يوم الثلاثاء ضد وفاة السكان الأصليين المحتجزين، بناء على الزخم من المظاهرات العالمية "حياة السود مهمة" من أجل العدالة العنصرية وضد وحشية الشرطة.
وأشار القاضي مارك إيريس، إلى أن سلطات الصحة العامة رفعت تقييم مخاطر انتقال الفيروس إلى "متوسط" من "منخفض" في أوائل يوليو، بعد أن حضر الآلاف احتجاجات عبر مدن أستراليا الرئيسية في يونيو دون أي دليل على انتقال الفيروس.
وتقاتل السلطات الصحية الأسترالية أكثر من 100 حالة تفشي في ولاية فيكتوريا المجاورة، والتي شهدت 10 حالات وفاة قياسية بين عشية وضحاها، مما أثار مخاوف من تصاعد التجمعات الصغيرة في نيو ساوث ويلز بسرعة.
خارج المحكمة، قال المنظم بادي جيبسون، إنه سيستأنف القرار وسيستمر الاحتجاج.
وصرح لمذيع شبكة "آيه بي سي": "نحن لا نعلق الكفاح الأساسي من أجل العدالة الذي بدأه السكان الأصليون في هذا البلد لمجرد وجود جائحة".
لكن شرطة نيو ساوث ويلز "حثت بشدة" الناس على إعادة النظر في خطط حضور الاحتجاج "غير المصرح به"، في إشارة إلى قيود الصحة العامة على التجمعات الكبيرة.
وقالت الشرطة، في بيان: "لن تتردد الشرطة في اتخاذ الإجراء المناسب إذا لزم الأمر".
يطالب المحتجون بإنصاف ديفيد دونجاي جونيور، 26 سنة، وهو رجل من السكان الأصليين توفي بعد أن قيدته الشرطة في سجن في سيدني عام 2015، حيث أظهرت لقطات له مرارًا تخبر الضباط بأنه لا يستطيع التنفس.
وجد تحقيق تاجي في نوفمبر 2019 أنه لا ينبغي لأي من الحراس الخمسة الذين قيدوا دونجاي أن يواجهوا إجراءات تأديبية.
