متى تلجأ مصر للخيار العسكري في أزمة سد النهضة؟ (فيديو)

توك شو

عماد الدين أديب
عماد الدين أديب


قال الكاتب عماد الدين أديب، إن وزارة الري المصرية تفاوض الجانب الإثيوبي بصبر لا نهائي، ولكن إذا شعرت مصر بأن المفاوضات عبارة عن دائرة مفرغة، فأمام مصر العديد من الحلول تتمثل في اللجوء إلى مجلس الأمن، واعتبار أن ما تقوم به أديس أبابا نوعًا من إعلان الحرب، لأنه يهدد وجود 150 مليون مواطن في مصر والسودان، وقد تصل الأزمة إلى حرب الضرورة، وهذا ليس بالضرورة القتال، ولكن هناك الكثير من أشكال المواجهة.

وتابع "أديب"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري، ببرنامج "مساءdmc"، المذاع على فضائية "dmc"، مساء السبت، أن هناك قلقًا شديدًا من سد النهضة وقدرته على تحمل المياه، خاصة أن حدوث أي انهيار أو تسريب في هذا السد، فهذا يعني أن السودان ستغرق بالكامل، والمياه سترتفع في مدينة الخرطوم لـ 17 مترًا. 

ولفت، إلى أن مصر إذا اضطرت إلى عمل عسكري لحل أزمة سد النهضة، فهذا في حاجة إلى بعض المبررات، وهذا ما تقوم به مصر حاليًا، لافتًا إلى أن مصر إذا قامت بعمل عسكري لحل هذه الأزمة الفترة الحالية، فلا يوجد أحد يستطيع اتهام مصر بأنها خالفت الشرعية الدولية.
آخر مستجدات مفاوضات سد النهضة
هذا، وتلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء السبت، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول متابعة تطورات ملف سد النهضة في اطار ما تم مناقشته خلال القمة الافريقية المصغرة الأخيرة، كما تم تبادل الرؤي بشأن آخر مستجدات القضية الليبية. 

وجدد السيد الرئيس التأكيد على الثوابت المصرية بشأن سد النهضة، خاصةً ما يتعلق ببلورة اتفاق قانوني مكتمل الجوانب بين الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض أي عمل أو إجراء احادي الجانب من شأنه المساس بحقوق مصر في مياه النيل.

من جانبه؛ أعرب الرئيس "رامافوزا" عن التطلع لاستمرار التنسيق المكثف بين البلدين بشأن قضية سد النهضة وصولًا إلى اتفاق عادل ومتوازن لجميع الأطراف بشأن هذا الملف الحيوي.

كما تم استعراض آخر المستجدات الخاصة بالملف الليبي حيث تبادل الرئيسان الرؤي حول كيفية تفعيل مفاوضات التسوية السياسية في اطار مسار برلين ومبادرة اعلان القاهرة سعيًا لتقويض مخاطر الإرهاب والمليشيات المسلحة المتطرفة والتدخلات الخارجية التي باتت تهدد الامن والاستقرار الإقليمي.