"إيفا فارما" تبحث تصنيع لقاحات ضد كورونا بمصر مع شركات أجنبية

أخبار مصر

علاج كورونا
علاج كورونا


قال الدكتور رياض أرمانيوس، العضو المنتدب لشركة "إيفا فارما": إن الشركة بدأت التواصل مع عدة شركات عالمية، تعمل على تطوير لقاحات لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

ويجري العمل على قدم وساق، في شركة "إيفا فارما"، لإنتاج أول لقاحات ضد فيروس كورونا.

وتواصل الشركة - إحدى شركات صناعة الدواء العالمية، وتعمل في أكثر من 40 دولة حول العالم- جهودها لإبرام اتفاقيات تعاون لتصنيع لقاح لفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، خلال الفترة المقبلة على أرض مصر.

وأضاف "أرمانيوس" أن تلك الشركات تتنوع ما بين شركات أوروبية وأمريكية، وأن شركته مستعدة وجاهزة تمامًا للتعاون المشترك مع كل الأطراف التي ستعطي السبق للمريض المصري للحصول على لقاح "كورونا".

وتابع في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن تصنيع الدواء على أرض مصر، من شأنه أن يوفره بسعر مناسب للمريض المصري، فضلًا عن تأمين كميات كبيرة منه، فضلًا عن جودة عالية.

وشدد على أن "إيفا" حريصة تمامًا على توفير احتياجات المواطن المصري لمواجهة فيروس كورونا، سواء العلاجات المضادة للفيروسات، أو المقوية للمناعة، أو العلاجات المساعدة، فضلًا عن "اللقاح".

وأوضح "أرمانيوس"، أن شركته شرعت في تنفيذ مشروع قومي ضخم لتأسيس أول مدينة طبية مُتخصصة في صناعة اللقاحات البشرية والبيطرية في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، وذلك في إطار خطواتها الحثيثة لتوفير احتياجات المواطن المصري، وسكان بلدان قارات العالم المختلفة التي تعمل بها، وهو المشروع الذي سيركز على تصنيع اللقاحات البيطرية في مراحله الأولى، مع السعي لتصنيع لقاحات كورونا بعد ثبوت فعاليتها عالميًا.

وذكر أن "الشركة" استعانت باثنين من كبرى بيوت الخبرة العالمية لوضع تصاميم إنشاء مجمع إنتاج اللقاحات البشرية والبيطرية طبقًا للمعايير الدولية قبل ظهور فيروس كورونا المستجد، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من تلك اللقاحات، بما يوفر عملة صعبة للدولة، مع تصدير تلك اللقاحات للخارج.

ونوه بأن امتلاك مصر مدينة طبية متخصصة في صناعة اللقاحات، سيُمكنها من إنتاج اللقاحات بسرعة وكفاءة ضد أي تهديد ميكروبي جديد، كما سيتيح التعاون مع كبرى الجهات العالمية في مجال تصنيع اللقاحات، مثل اللقاحات الخاصة بالفيروسات المختلفة.

ولفت إلى أن أول منتج من اللقاحات سيظهر قبيل نهاية العام الجاري، بهدف تحصين كمية ضخمة من الطيور والدواجن من فيروسات الشتاء، مثل "الانفلونزا"، وما يُعرف بـ"الشوطة"، مشيرًا إلى أن المشروع سيُحصن قرابة 10% من ثروة مصر الداجنة خلال موسم الشتاء من الأمراض التنفسية، بعدد يتراوح بين 100 إلى 200 مليون طائر من مختلف الأنواع.

وأشار أن "مدينة اللقاحات" سينتهي تنفيذها بالكامل خلال فترة زمنية تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، مشيرًا إلى أن "إيفا" تستثمر تلك الفترة في الإعداد لتصنيع عدد من اللقاحات.

من جهته، قال الدكتور أيمن الديب، أستاذ مساعد الفيروسات بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة والمستشار الفني لـ"إيفا فارما" بملف اللقاحات البيطرية، إن "الشركة" نجحت في تسجيل لقاحين للدواجن، سيمثلا باكورة إنتاجها من اللقاحات.

وأورد أن اللقاحين سيتوفران في السوق المحلية خلال شهرين أو 3 على أقصى تقدير، وذلك بالتعاون مع معهد بحوث الأمصال واللقاحات، التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، موضحًا أن تلك اللقاحات تأتي من الخارج، وأن "اللقاح المصري" سيقلل كثيرًا من وفيات الدواجن في مرضي "الانفلونزا" و"الشوطة"، بما يحل جزء هام من صناعة الدواجن، حيث سيتوفر لقاح آمن، وذو كفاءة عالية، وبسعر أقل من المستورد.