متحدث الخارجية العراقية: تركيا تستفزنا بأعمال أحادية (فيديو)

توك شو

أحمد الصحاف
أحمد الصحاف


قال الدكتور أحمد الصحاف، المتحدث باسم الخارجية العراقية، مساء الأربعاء، إن "تركيا تقوم بأعمال استفزازية أحادية الجانب في إقليم كردستان العراق شمالا، ولا تقوم بأي تنسيقا مع الحكومة العراقية الاتحادية في بغداد، ونحن نُحمل الجانب التركي تبعات الخسائر المدنية والبنية التحتية هناك، ولدينا الكثير من أوراق الضغط، ولكننا نرى أن الحل السياسي مازال قادرا على نزع فتيل هذه الأزمة، خاصةً وأن الأولوية حاليا بالنسبة لنا محاربة الإرهاب وداعش، وقدوم الاستثمار للعراق والملف الاقتصادي".

وردا على سؤال "هل تثق العراق في وعود تركيا؟"، أضاف الصحاف، خلال مداخلة مع الدكتور معتز عبد الفتاح مقدم برنامج "90 دقيقة" عبر فضائية "المحور"، "نحن نثق في تعريفنا لقاعدة مصالحنا الوطنية، حينما يُدرك العراقيين ما يريدون، ويتم التنسيق بينهم سياسيا ودبلوماسيا حول المصالح العراقية، وفي مقدمتها السيادة العراقية، ففي هذه الحالة يكون هناك إمكانية للحلول، الحوار السياسي هو الذي يُفضي إلى مصالح مشتركة، الحوار كفيل بإيجاد ممرات لأي عائق يواجه طرفين، لذا مازلنا نتمسك بمعايير وقواعد العمل الدبلوماسي لأننا نرى فيها الخط الأول والأخير للتعبير عن مصالح العراق".

وحول تواجد 30 قاعدة عسكرية لتركيا في العراق، قال الصحاف: "القوات المسلحة العراقية على اختلاف صنوفها وتشكيلاتها، تلاحق عصابات داعش التكفيرية، والإجراءات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق بأعلى مستوياتها، كما أننا لا نزال ننشد الحل السياسي والدبلوماسي ونأمل أن يكون هذان الممران كفيلان بخفض التوتر السياسي القائم في وقت قريب".

وتتدخل تركيا في شؤون عدد من الدول العربية، ومنها العراق وسوريا وليبيا.

وفي وقت سابق، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة.

وقال السيسي - خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد.. مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.

وأوضح أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي.

وشدد على أن الجيش المصري إذا تدخل في الحرب الدائرة في ليبيا، فإنه سيحسم الأوضاع عسكريا بشكل سريع وحاسم، مؤكدًا في الوقت نفسه، أن القوات المسلحة المصرية لن تدخل ليبيا إلا بطلب من أهلها، وستخرج منها بـ"أمر" من أهلها.