قطاع الآثار الإسلامية ينفي هدم مقابر المماليك لتنفيذ محور الفردوس

توك شو

بوابة الفجر


أكد الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أنه لن يهد أثر مسجل سواء في مقابر المماليك أو غيرهم، موضحًا أن محور الفردوس بعيد عن الآثار الإسلامية المسجلة بقرافة المماليك.

وقال "طلعت"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع عبر قناة مصر الأولى، اليوم الأربعاء، إن المقابر الموجودة بالصور المنشورة على مواقع التواصل، عبارة عن أحواش حديثة مضافة في فترة متأخرة في عشرينيات القرن الماضي للمنطقة.

وأوضح رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أنه تم إزالة أجزاء منها، لعمل محور خدمي تقوم بها الدولة ضمن شبكة الطرق لفك الاختناقات المرورية.

وبدأت محافظة القاهرة منذ أيام، أعمال إزالة مقابر الغفير بمنشأة ناصر؛ لإنشاء محور الفردوس، الذي يربط بين المنطقة الشرقية والغربية للعاصمة،

وقال اللواء إبراهيم عبدالهادي، نائب محافظ القاهرة للمنقطة الغربية، إن محور الفردوس يبدأ من ميدان تاكي بحي الوايلي، مرورًا بميدان الفردوس ومقابر الغفير إلى نهاية شارع الطيران.

ولفت "عبدالهادي"، إلى أن المشرف على إنشاء المحور جهاز تعمير القاهرة الكبرى ورؤساء الأحياء المتخصصة والسكرتير المساعد لمحافظة القاهرة.

ومن جهته قال اللواء محمد عبد الجليل، رئيس حى منشأة ناصر، إنه تم تعويض أصحاب المقابر التى تم هدمها فى منطقة الغفير بمقابر أخرى بمدينة 15 مايو، ووهى المقابر الصغيرة التي لا تتعدى مساحتها 5 أمتار.

يذكر أن "محور الفردوس" أثار جدلًا واسعا بين المواطنين خلال الساعات الماضية، نتيجة أعمال الهدم الذي اعتقدها البعض إنها طالت "جبانة المماليك" والتى تضم مقابر تاريخية وآثارا إسلامية تعود لنحو 5 قرون.

ومن جهته أكد الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أن هذا الكلام عار تماما عن الصحة، موضحًا أن محور الفردوس بعيد عن الآثار الإسلامية المسجلة بـ"جبانة المماليك".

وأشار إلى أنه لم يتم هدم أى أثر، والمقابر الموجودة بالصور المنشورة مبانٍ غير مسجلة فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية لكنها حديثة وتخص أفرادا، منبهًا إلى أنه رغم أن هذه المقابر غير مسجلة كأثر، فإن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وجه بتشكيل لجنة علمية فنية لمعاينة الشواهد والأحجار التى تشتمل على نقوش زخرفية أو كتابية لتتم دراستها وبحث إمكانية عرض جزء منها ببعض المتاحف كجزء من تراث مصر المتميز.

وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نشروا صورًا للوادر ومعدات، أثناء هدم عدد من المباني زعموا أنها المقابر الواقعة في منطقة قرافة المماليك بالقاهرة.