الإمارات تنجح في السيطرة على تفشي فيروس كورونا

السعودية

بوابة الفجر


حظيت الإمارات بتصنيف ريادي متميز بين دول العالم في محدودية المخاطر بمرحلة ما بعد "كوفيد ١٩"، حيث صنف تقرير "خريطة المخاطر" الذي أصدرته مؤسسة "كونترول ريسكس"، دولة الإمارات ضمن الدول قليلة المخاطر في المجالين الاقتصادي والأمني بعد الجائحة، بفضل سرعة تجاوب الإمارات مع الأزمة وتعاملها بكفاءة عالية مع التداعيات الناجمة عن تفشي الجائحة، سواءً على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي.

 

وصنف تقرير "خريطة المخاطر 2020"، المخاطر الاقتصادية في الإمارات عند 3.4 درجات، وهي أدنى درجة في فئة المخاطر.

 

وتواصلت الأنباء المبشرة التي تؤكد نجاح الجهود المبذولة في السيطرة على تفشي فيروس "كورونا" في الامارات، مع تراجع عدد الإصابات النشطة بالفيروس إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف أبريل الماضي، لتصل إلى 7974 حالة فقط، في الوقت الذي صعدت فيه أعداد المتعافين بشكل ملحوظ على مدى الأسابيع الماضية لتصل إلى 85.8% من إجمالي الإصابات.

 

وتزامنت هذه النجاحات مع ظهور مؤشرات متنامية على عودة النشاط إلى العديد من القطاعات الاقتصادية في البلاد، حيث سجلت قطاعات التجزئة والضيافة والخدمات تحسناً تدريجياً، كما ساهم فتح الأجواء ونشاط حركة السفر في تعزيز ثقة المستهلكين وقطاعات الأعمال، بينما شهد قطاع الفعاليات تطوراً نوعياً يوم أول من أمس، مع استضافة دبي لأول فعالية دولية تقام في المنطقة منذ بدء الجائحة، في تطور يمهد لعودة النشاط لهذا القطاع الحيوي، حيث تعد دبي أحد أهم مراكز استضافة المعارض والمؤتمرات في العالم.

 

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

 

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 14,523 مليون إصابة، بينهم أكثر من 606 ألف حالة وفاة، وأكثر من 8,665 مليون حالة شفاء.

 

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

 

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

 

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.