صحفي ليبي يطالب مصر بالتحرك السريع على الأرض دون انتظار (فيديو)

توك شو

محمود المصراتي
محمود المصراتي


طالب محمود المصراتي، رئيس تحرير جريدة الحدث الليبية، الدولة المصرية بالتحرك سريعًا على الأرض والتدخل في الدولة الليبية دون أي انتظار، مستبعدًا أن يكون هناك أي حل سياسي قادرًا على إنهاء الأزمة الليبية الحالية.
وقال المصراتي في اتصال هاتفي على فضائية "دي ام سي" تعليقًا على لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بمشايخ وأعيان القبائل الليبية: " ليس غريبًا على مصر هذه المواقف، ومصر تمثل عمق استراتيجي واجتماعي وسياسي واقتصادي بالنسبة ليبيا، ولدينا مع مصر تاريخ مشترك من الجهاد ضد المستعمر".

وأضاف "موقف الشعب الليبي أصبح واضحًا ويطالب يوميا بالتدخل المصري لوقف العربة التركية وما يقوم به اردوغان ومليشياته بعد قتلهم البلاد والعباد يؤكد ضرورة أن يترجم هذا الموقف المصري إلى تحرك فعلي على الأرض دون انتظار".

وأشار إلى أن تركيا قبل ساعتين قامت طائرات شحن تابعة لها بالهبوط في قاعدتي عقبة بن نافع ومصراتة محملة بمئات من المرتزقة والعتاد وهو ما يؤكد ضرورة التحرك المصري السريع على الأرض، مؤكدًا أن إعلان القاهرة لن يرى النور أو أي مبادرات سياسية أخرى ما لم يتم القضاء على هذه المليشيات المسلحة التي تتحكم في طرابلس.

وفي ذات السياق ثمن الصحفي الليبي الموقف السعودي المتضامن مع الموقف المصري، مطالبًا الدول العربية أن تحذو حذو الموقف المصري لأن الأمن العربي في خطر، ولن يكون هناك أي حل سياسي قادر على إنهاء ما يحدث في الدولة الليبية.



وفي وقت سابق، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة.

وقال السيسي - خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد.. مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.

وأوضح أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي.

وشدد على أن الجيش المصري إذا تدخل في الحرب الدائرة في ليبيا، فإنه سيحسم الأوضاع عسكريا بشكل سريع وحاسم، مؤكدًا في الوقت نفسه، أن القوات المسلحة المصرية لن تدخل ليبيا إلا بطلب من أهلها، وستخرج منها بـ"أمر" من أهلها.

ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية السيادة الليبية، واتخاذ الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي بلاده.