دبلوماسي سابق عن الوضع الليبي: مصر نفسها طويل في التفاوض

توك شو

بوابة الفجر


قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية، إن اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي بأعيان ومشايخ القبائل الليبية أمس، أعطى تفويضا لمصر للتعامل في الداخل الليبي، مشيرا إلى أن ليبيا تستنجد بالشقيقة الكبرى مصر، التي هى أكبر جيش في المنطقة.

وأشار "بيومي"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، إلى أن جيش مصر يحمي ولا يعتدي، فمصر لا تبدأ العدوان على أحد، مؤكدا أن مصر وراء المصالحة، ولديها نفس طويل في التفاوض، لافتا إلى أن حجم الجالية المصرية في ليبيا تصل إلى 2 مليون مواطن، وهو أحد أسباب اهتمام مصر بالوضع الليبي.

والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة.

وقال السيسي - خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد.. مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.

وأوضح أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي.

ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية السيادة الليبية، واتخاذ الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي بلاده.