البرلمان الليبي: لقاء السيسي بالمشايخ وأعيان القبائل تاريخي.. وأمر السراج ليس بيده

عربي ودولي

عبد الحميد صافي مستشار
عبد الحميد صافي مستشار رئيس البرلمان الليبي


قال عبد الحميد صافي، مستشار رئيس البرلمان الليبي، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمشايخ وأعيان القبائل الليبية، هو لقاء تاريخي، مؤكدًا أن طلب تدخل مصر في ليبيا في حالة الضرورة طبيعي للتأكيد على أن شعب مصر وليبيا لهم مصير واحد.

وأضاف صافي في اتصال هاتفي ببرنامج "مساء دي ام سي" المذاع على فضائية " دي ام سي": "من حضروا لقاء اليوم ممثلون عن الشعب الليبي بناء على رغبتهم للتأكيد على العلاقات التاريخية التي تربطنا بمصر، ونحن أشقاء، وهناك فرق شاسع بين مصر دولة جارة وشقيقة، تسعى لاستقرار أمن ليبيا لأن استقرارها من استقرار الدولة المصرية".

وتابع "جاهزون للتصدي بشكل واضح للمستعمر التركي، نسعى لدحر الإرهاب في درنة والعديد من المناطق، أمر السراج ليس في يديه وإنما في يد أردوغان وليس هناك عاقل يأتي بالمستعمر إلى بلاده، وفي حالة استمرار تعنت الأتراك سينال من يدعمه نفس مصيره".

وفي ذات السياق أشار إلى أن عقيلة صالح رئيس البرلمان أكد في زياراته الخارجية على حق الشعب الليبي في الاستقرار، مطالبًا المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئوليته تجاه ما يحدث في ليبيا.

والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة.

وقال السيسي - خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد.. مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.

وأوضح أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي.

ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية السيادة الليبية، واتخاذ الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي بلاده.