آيا صوفيا ليس الأول.. 4 مساجد كبرى كانت كنائس ومعابد وتحولت لجوامع

أخبار مصر

بوابة الفجر


خطوة تحويل متحف آيا صوفيا لمسجد كانت مثيرة للجدل بشكل، ورفضتها العديد من الدول، ورآها الكثيرون أنها مستفزة لمشاعر أصحاب الديانات الاخرى، خاصة وأن منظمة اليونسكو حذرت من الامر وأكد على ضرورة بقائه على حاله.

وعلق بعض المراقبون على خطوة أردوغان بأن هناك العديد من المساجد الحالية التي كانت مقرا للديانة المسيحية واليهودية، ولا يقبل المسلمون بتحويلها مرة أخرى، وتنتشر في العديد من بلدان العالم، مؤكدين أن تلك الخطوة قد تكون لها تداعيات على مستقبل المساجد في أوروبا وخطط إسرائيل لتهويدد المسجد الأقصى.
ومن المساجد التي كانت مقرا لديانات آخرى، وتم تحويلها لجوامع بعد ترميمها، بسبب ما شهدته من أحداث مأسوية بسبب الاحتلال:

المسجد الأموي
وتقول المراجع التاريخية إن المسجد الأموي في دمشق كان معبدًا للإله حدد الآرامي، ثم تحول لكنيسة ثم جامع، فحينما كانت دمشق عاصمة لدولة آرام دمشق خلال العصر الحديدي، واستمر المعبد على حاله حتى دخول الرومان الذين أقاموا فيه معبدًا للإله جوبيتر.

وأصبح المعبد كنسية تحمل اسم "القديس يوحنا المعمدان" مع انتشار الدين المسيحي في بلاد الشام ثم تحولت الكنيسة إلى جامع دمشق الكبير، على يد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك.

جامع كتشاوة في الجزائر
يعد جامع كتشاوة ن أشهر المساجد التاريخية في العاصمة الجزائر، وتم بنائه عام 1792 في العهد العثماني، وهو تحفة معمارية فريدة من نوعها، وخلال الاحتلال الفرنسي، حوله الدوق دو روفيغو إلى كنيسة ثم إلى إسطبل للخيول، ليعيده الجزائريون إلى هيئته القديمة بعد الاستقلال عام 1962.

جامع قرطبة الكبير
أما جامع قرطبة الذي يعتبر أهم مواقع التراث العالمي، ويصنف كأحد كنوز إسبانيا الإثني عشرفقد كان كاتدرائية قبل أن يصبح جامع، ويطلق عليه الإسبان اليوم اسم الكاتدرائية-الجامع.

وبحسب دائرة المعارف البريطانية فإن المسجد بني عام 785 للميلاد على يد الأمير الأموي عبد الرحمن الأول، ثم وسع في عهد خلفائه على الإمارة، وبعد سيطرة الملك فرديناند الثالث على قرطبة في القرن الـ13 أقام كاتدرائية وسط المسجد.

وذكرالموقع الرسمي للمسجد إلى أن المبنى شهد تحولات عديدة، إذ كان في الأصل كنيسة قوطية، ووقبل بنائه تشارك المسيحيون والمسلمون الصلاة في المبنى، إذ كان بعضه جامعا والبعض الآخر كنيسة، حتى اشترا الخليفة الاموي عبد الرحمن الداخل جزء الكنيسة وأضافه للجامع، وفقا لما جاء في موقع "معلومات عن قرطبة "الإسباني.

جامع العطارين
ومن بين تلك المساجد، جامع العطارين، الواقع وسط سوق العطارين الأثري في مدينة الاسكندرية، والذي كان كنيسة للقديس أبناسيوس، عام 370 ميلادي، وتحول إلى مسجد بعد دخول المسلمين للمدينة. وتم ترميمه وافتتاحه عام 1055 ميلادية على يد بدر الجمالي، وزير الخليفة المستنصر بالله الفاطمي