وزير الخارجية يعلق على فشل مفاوضات سد النهضة

توك شو

سد النهضة
سد النهضة


كشف السفير سامح شكري، وزير الخارجية، تفاصيل المفاوضات مع إثيوبيا حول ألية تشغيل سد النهضة، قائلًا: "الجولة الأخيرة انتهت بدون التوصل لاتفاق وهذا شيء مؤسف".

وتابع "شكري"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد أبوبكر، ببرنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية "on e"، مساء الإثنين، أن مصر كانت تطلع لتغير بعض الموقف الاثيوبية خلال المفاوضات، ولكن للأسف هذا لم يحدث.

وأشار إلى أن قضية س النهضة جوهرية بالنسبة لمصر، وستظل كافة أجهزة الدولة تعمل من أجل الحفاظ على مصالح مصر.

اقرأ أيضًا.. المحادثات الخاصة بالاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة
وتواصلت المحادثات الخاصة بالاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي برعاية الاتحاد الإفريقي وممثلي الدول والمراقبين، حيث تم، عقد اجتماعين على التوازي للفرق الفنية والقانونية من الدول الثلاث الجمعة الماضية، وذلك لمحاولة تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية في كلا المسارين، بحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.

وخلال اجتماع اللجنة الفنية طرحت مصر بعض الصياغات البديلة لمحاولة تقريب وجهات النظر بخصوص إجراءات التعامل مع حالات الجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد في كل من الملء والتشغيل، بالإضافة إلى قواعد التشغيل السنوي وإعادة الملء، وذلك في إطار محاولة الجانب المصري حلحلة النقاط الخلافية الفنية بين الدول الثلاثة.

واقترح الجانب الإثيوبي تأجيل البت في النقاط الخلافية في عملية التفاوض الحالية على أن يتم إحالتها إلى اللجنة الفنية التي سوف يتم تشكيلها بموجب الاتفاقية؛ لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما ترفضه مصر شكلًا وموضوعًا، حيث أنه لا يمكن إحالة النقاط الخلافية التي تمس الشواغل المصرية في قضايا فنية رئيسية تمثل العصب الفني للاتفاق إلى اللجنة الفنية لتقررها لاحقًا إلى ما بعد توقيع الاتفاق.

من ناحية أخرى، فقد استمرت المناقشات في اللجنة القانونية بدون التوصل لتوافقات حول النقاط الخلافية.

وفى نهاية اجتماع اللجنة الفنية تم الاتفاق على قيام إثيوبيا بدراسة البدائل التي طرحتها مصر على أن يتم النقاش حولها في الاجتماع الوزاري الثلاثي الذى سيعقد يوم الأحد المقبل، وإذ تؤكد مصر إنها لن تقبل بأي صياغات منقوصة لا تراعى الشواغل المصرية أو تؤجل مناقشة القضايا الخلافية الرئيسية، فإنها تأمل أن تتعامل إثيوبيا بإيجابية مع البدائل المصرية للتوافق حول النقاط الخلافية.