أسباب دفعت "أردوغان" لتحويل آيا صوفيا إلى مسجد

تقارير وحوارات

أردوغان
أردوغان


لعل دوافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخبيثة، جراء تحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد، وفتحه أمام المصلين يوم 24 يوليو الجاري، يكمن في رغبته كسب تعاطف الشعب التركي، والتغطية على أزماته الداخلية، بإثارة حربًا دينية وعقائدية.

ووقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرسوما يقضي بتحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد، وفتحه أمام المصلين يوم 24 يوليو الجاري.

تعاطف الأتراك
لعل دوافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جراء تحويل آيا صوفيا مجددا إلى مسجد، لكسب أكبر قدر من تعاطف المواطنين الأتراك وغير الأتراك من المناصرين لهم، في ظل الصراعات التي دخلتها تركيا في الآونة الأخيرة.

دوافع سياسية 
والمتابع للأوضاع التركية، يدرك الدوافع السياسية لأردوغان، خاصة مع قرب الانتخابات، ففي 2019م، قبل الانتخابات البلدية، طرح أردوغان هذا المطلب، كإحدى الأوراق السياسية لتعزيز شعبيته بين الإسلاميين والقوميين.

التغطية على الأزمات
ونظرًا للأزمات الداخلية التي تمر بها تركيا، رغب أردوغان بالهروب، مثيرًا حربًا دينية وعقائدية، لإشغال العالم.

غضب دولي
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن فرنسا تأسف للقرار التركي تحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد، مضيفًا أن هذا القرار "يعرض للخطر إحدى أبرز الخطوات الرمزية في تاريخ تركيا المعاصرة والعلمانية"، داعيا للحفاظ على سلامة هذا الموقع التاريخي المدرج على قائمة منظمة "يونيسكو" للتراث العالمي الثقافي.

وأبدت الولايات المتحدة، "خيبة أملها" إزاء قرار تركيا تحويل المعلم البيزنظي آيا صوفيا إلى مسجد، وحضت السلطات على إتاحة زيارتها أمام الجميع على قدم المساواة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتيغاس: "خاب أملنا من قرار الحكومة التركية تغيير وضع آيا صوفيا".

وشددت على "تعهّد الحكومة التركية السماح للجميع بزيارة آيا صوفيا"، مضيفة "نحن نتطلّع إلى سماع خططها فيما يتعلّق بالإشراف المستمر على آيا صوفيا لضمان بقائها مفتوحة أمام الجميع من دون أي عوائق".

كما أبدى الاتحاد الأوروبي أسفه بشأن قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفتح مبنى آيا صوفيا بإسطنبول للصلاة فيه باعتباره مسجدا بعد أن قضت محكمة عليا تركية ببطلان قرار تحويل هذا المبنى إلى متحف.