من "النفيسي" إلى "الدويلة".. إخوان الكويت يدعمون الإرهاب ويرعون زعزعة استقرار الدول العربية

عربي ودولي

جماعة الإخوان بالكويت
جماعة الإخوان بالكويت


نشأت جماعة الإخوان المسلمين في الكويت، على يد عبدالعزيز العلي المطوع، عندما التقى مؤسس "الإخوان المسلمون في مصر" حسن البنا في مكة المكرمة، في عام 1947، حيث تمكن عبدالعزيز العلي المطوع من تأسيس أول بناء للإخوان المسلمين في الكويت على شكل شعبة، باسم جمعية الإرشاد، لتجنب مسمى الإخوان المسلمين، وذكريات هجوم الإخوان الوهابيين على الكويت، وتكونت النواة الأولى بحوالي 30 رجلًا.

نصب عبدالعزيز العلي المطوع، أول مراقب عام لـ"إخوان الكويت"، في حين تولى رئاسة الجمعية الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، وبعد رئاسة كلًا من عبد الناصر في مصر وعبد الكريم قاسم بالعراق هروب الكثير من قيادات الجماعة في مصر والعراق إلى الكويت ما ساعد على نشاط الحركة وازدهارها، وعام في عام 1989، أعلن إخوان الكويت تأسيس "الحركة الدستورية" – حدس – ليكون ذراعها السياسي في الكويت، وفي 1991، بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي، تم إعلان تأسيس "الحركة الدستورية" لتكون واجهة سياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الكويت.

بدأت علاقة الإخوان المسلمين بالسلطة بشكل تفاهمات تمثلت قمتها في مؤتمر الطائف الذي تشكل على خلفية ادعاء صدام حسين أن سبب دخوله الكويت هو عدم شرعية أسرة آل الصباح، وطرح الرئيس الفرنسي ميتران الموضوع على الرأي العام الدولي، فدعت حكومة الكويت لمؤتمر شعبي لعب فيه الإخوان دور الوسيط بين الأسرة الحاكمة والقوى السياسية حكومة الطائف على ضرورة التأكيد على عودة مجلس الأمة، وإعادة العمل بدستور 1962، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم أطياف المجتمع المختلفة، ولكن ما لبثت أن اصطدمت بالأسرة الحاكمة ودعت لإسقاط حكومة ناصر المحمد السابعة من خلال النزول للشارع بأعداد غير مسبوقة في تاريخ الكويت وبشكل يومي في نوفمبر الثاني 2011 بعد قضية "الإيداعات المليونية".

محمد الدلال 
يعتبر الدلال رئيس المكتب السياسي لحدس، وكثير التدخل في الشأن المصري فحين توفى الرئيس المعزول محمد انتهك السياسة الداخلية لمصر حين أول رئيس منتخب ديمقراطيًا بصورة شرعية ونزيهة في مصر، نحسبه توفاه الله صابرًا محتسبًا ثابتًا على الحق، وانتقد بلاده حين أبعدت خطيب مسجد الخرينج بالفروانية بدولة الكويت الذي انتقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وما حصل في الانتخابات الرئاسية المصرية تلميحًا ثم تصريحًا؛ ما دفع ببعض المصلين لمقاطعته، ولم يكتفي بانتقاد الإجراء بل وصفه بأنه من أكبر صور انتهاك حقوق الإنسان.

أصبح اسم عبدالله النفيسي مرادفًا للإرهاب في الكويت، وهو من مواليد 1945، بدأ حياته الدراسية في مصر، ثم انتقل بعد انتهائه من الثانوية إلى بريطانيا لدراسة الطب، ولكنه فشل، فتوجه إلى دراسة العلوم السياسية في بيروت، 

حاول إثارة البلبة في بلاده، فنشر عام 1978 كتابه "الكويت: الرأي الآخر" في لندن، حيث احتج فيهِ على حل مجلس الأمة، فصدر قرار بفصله من عملهِ في الجامعة ومصادرة جواز سفرهِ ومنعهِ من السفر إلى الخارجن وعاود نشاطه عندما تسلل إلى السعودية بالتزامن مع محاولة الإرهابي جهيمان العتيبي احتلال الحرم المكي الشريف عام 1979، في سيارة مليئة بمنشورات، ت تطلب البيعة لجهيمان ودخل مجلس الأمة الكويتي بدعم من الإخوان.

يعد النفيسي من مناصري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بل دأب على إطلاق تحذيرات استباقية تحذر من ”مؤامرات“ مزعومة ضده، ويتباهى بأنه قابل ملا عمر، وهو القائد الأعلى والزعيم الروحي لحركة طالبان الأفغانية الإرهابية حتى وفاته، ويشتهر بمقولته "عندما يقولون هذا إرهابي قل هذا رفيقي"، وأساء للإمارت ورموزها وحرض على السعودية ونظامها، وأساء للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصره.

ولد ناصر الدويلة بالكويت عام 1956 وألتحق عام 1977 بكلية الحقوق في جامعة الكويت إلا أنه أوقف قيده في الجامعة وأختار بدلا ً من ذلك الانخراط في السلك العسكري الذي التحق بكليته العسكرية وتخرج منها عام 1980 كضابط في الحرس الوطني ثم عاد إلى الجامعة مرة أخرى ليكمل مشواره الذي أوقفه مؤقتا ً ليتخرج منها عام 1982 وينتقل بعد ذلك إلى الجيش الكويتي كضابط دروع في عام 1983.

وألقت السلطات الكويتية القبض على ناصر في 28 يونيو 2019 ومحاكمته بسبب التغريدات التي أساء من خلالها للسعودية وحرض على قصفها، حيث اعتبرها الكثير سعيًا لضرب العلاقات المتينة بين السعودية والكويت

عادل الدمخي
يعتبر عادل الدمخي أستاذ في الشريعة الإسلامية في جامعة الكويت في انتخابات مجلس الأمة الكويتي عام 2012 وحصل على المركز الثامن في الدائرة الأولى بـ8090 صوت. وانتخابات مجلس الأمة عام 2016 وحصل على المركز الرابع في الدائرة الأولى

تميز بتهجمه على مصر ودول الخليج، وكتب في أحد تغريداته ضد السعودية "صنعتم تمرد مصر فعليكم تحمل تمرد البحرين، غير الإساءة لدول الخليج ومصر ودعم الإخوان بتلك الدول.

حاكم المطيري
يعتبر حاكم عبيسان الحميدي المطيري ولد في الكويت بتاريخ 7 نوفمبر 1964، أستاذ التفسير والحديث في كلية الشريعة بجامعة الكويت، وأحد المدرجين على قائمة دعم الإرهاب التي أعلنت عنها السعودية والإمارات والبحرين ومصر عام 2017م

تسجيلا صوتيا يظهر حوارا منسوبا للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والداعية الكويتي حاكم المطيري، وحث القذافي الداعية الكويتي بالعمل في الكويت والسعودية والبحرين ونقل ما وصفها بـ "الفوضى الخلاقة"، إليها عبر" استغلال الأوضاع في العراق والاستعانة بالمتطرفين وتأسيس جناحًا سريًا.

مبارك الدويلة
يعتبر مبارك فهد علي فهد الدويلة الرشيدي مواليد الفروانية، النائب الإخواني السابق، ويحمل شهادة الهندسة الميكانيكية من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو رئيس اتحاد المكاتب الهندسية في دولة الكويت، وأحد مؤسسي حركة "حدس".

سرب المعارض القطري خالد الهيل تسجيلات الدويلة مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ويبحثان فيه سبل إثارة القلاقل ضد السعودية عبر القبائل، ولم ينفى الدويلة التسجيل بل زعم ان إن اللقاء كان بعلم حكومة بلاده، وإنه أبلغ أمير البلاد الشيخ صباح الصباح بما دار فيه، قبل أن يتوجه للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكان حينها أميرا لمنطقة الرياض، ويبلغه بخطط القذافي، وهو ما نفاه كل من لديوان الأميري الكويتي صحة ما قاله النائب السابق، ومدير مكتب الملك سلمان عندما كان أميرا للرياض.

يدافع الدويلة عن تنظيم الإخوان باسم الديمقراطية، فعلى حين ينفي وجود معارضة لنظام قطر، ويصف خالد الهيل أنه "خائن لبلده"، ويدافع عن مؤامرات الإخوانجية في الدول العربية ويعتبرها معارضة، وهو ما يؤكد موالاته للنظام القطري الذي سبق وأن أدين بالتآمر ضد السعودية.