"لصعوبة قراءة الروشتات".. أول متخصص سكندري في "الخطوط الإنجليزية" بدرجة صيدلي

محافظات

بوابة الفجر


حبهُ ودراستهُ للصيدلة جعلته يبحث وينظر إلى الأشياء التي يعاني منها "الصيادلة" أثناء صرف العلاج والتي تكمن في 'الروشتات الطبية' التي تُصرف للمرضى من قِبل الأطباء البشريين، بسبب صعوبة الخط وعَدم وضوحه.

ولتخوفهِ الدائم من صرف أدوية غير صحيحة، وَجد الدكتور الصيدلي "محمد عبدالرازق" داخله شغفًا لتعلم "الخط الإنجليزي"، ففكر في تحسين خطهُ في البداية والتعلم على أيدي خبراء للخطوط الإنجليزية لينشر الفكرة في المجال الطبي.

ولم يتوقف الدكتور "محمد" عند فكرة التعلُم فقط، بل وبحث طويلًا ولكن لم يجد أي متخصص في مصر خاص بتعليم "لغة الخط الإنجليزي" ولكنه لم ييأس وتعلم على أيدي خبراء أجانب، ليصبح أول "متخصص مصري لخط اللغة الإنجليزية" في مصر بالرغم من صغر سنه.

بداية الفكرة وقرار التعلم

"جائتني الفكرة عندما تعبت من خط "الأطباء البشريين"، وصعوبة رؤية وقراءة الروشتات في الصيدلية"، هكذا بدأ الدكتور الصيدلي والخطاط "محمد عبد الرازق"كلماته "للفجر": فالروشتات مخيفة لأنها قد تقع في يد أحد الصيادلة الذين ليس لديهم خبرة وقد يصرف دواء خاطئ.

فأنا أعمل "طبيب صيدلي" في جامعة اسكندرية، وعمري ٣٤ سنة، تخرجت وأعمل من قَبل دخول الكلية، وعملت أثناء الدراسة وحتى الآن.

وأضاف "محمد" في شهر (سبتمبر ٢٠١٩)، قررت أن أتعلم "الخط الإنجليزي" على يد خطاط، برغم من أن خطي لم يكن سيئًا، وبعدها سيكون لي صفحة وجروب لأساعد الأطباء لتحسنين خطهم في الروشتات، وبدأت في (أكتوبر ٢٠١٩) أرى خطوط إنجليزية جميلة، وتأثرت بها.

لا يوجد متخصصين خطوط لغة إنجليزية في مصر

وذكر "محمد" بحثت كثيرًا عن متخصص في مصر يكون دارسًا للخط الإنجليزي، واكتشفت أن مصر لا يوجد بها "خطاط انجليزية"، والموجودين يعملوا على عملية تحسين للخط فقط وليسوا متخصصين.

و تابع طلبت من "خطاط تركي" أن يعلمني، فطلب مني مبلغًا كبيرًا للكورس أونلاين، ولم يكن لدي كل هذا المال، فقررت أن أتعلم الخط بنفسي، تابعت الخطاط، وشاهدت ڤيديوهات كثيرة جدًا وتدربت أكثر على الخط، وقرأت كتب إلكترونية وعرفت معظم القواعد الهامة، وتعلمت أيضًا الخط العربي.

بالإضافة إلا أنني أول شخص في مصر يهتم "بالخط الإنجليزي" فقط ويتخصص فيه، بحثت على أحد في مصر ليعلمني فلم أجد، فتعلمت من الأجانب، ووجدت أنه من الجيد أن يتعلم الأطباء تحسين خطهم.

أنواع الخطوط وإمكانياتها

وتابع كنت أكتب نواقص الأدوية بالخط الجميل كتدريب على الخط، وكان الطبيب صاحب الصيدلية عندما يجدني "بشخبط" ينزعج مني، ويقول لي "ذاكر حاجة تبع الشغل".

وتعلمت من الخط الإنجليزي حتى الآن ٣ أنواع: (Cursive - Copperplate - Typing).

وهناك أنواع أخرى لكن ليس لدينا في مصر الإمكانيات والاقلام الخاصة بكتابتهم، لذلك لن أستطيع تعلمهم فب الوقت الحالي، بعد عودة الطيران سأشتري هذه الأقلام أونلاين.

أستقطاب الأطباء للتعلم لتحسين خطهم

وأضاف محمد إلى "الفجر": أصبح لي صفحة وجروب وحاولت أستقطاب الأطباء ولكن دون جدوى، إنضم لي من ليسوا بأطباء، وبدأ المشوار، ساعدت ناس كثيرة جدًا، لتحسين خطهم وبالفعل أصبح مستواهم في تحسن بشكل جميل وحياتهم تغيرت بالفعل، ومنهم أشخاص كانوا معي من البداية اخترتهم ليشاركوني مساعدة الناس الجديدة لأن العدد كبير جدًا.

تحقيق الحلم..والوصول للهدف

وتابع أحلم للوصول لكل بيت مصري، وأن أساعد كل الناس لتحسين خطهم في اللغة الإنجليزية، وأجهز لكورسات في أماكن كتيرة، وأونلاين للناس اللذين لا يحبون الإختلاط خاصة في ظروف "جائحة كورونا".

مشيرًا «سأكون أول وأكبر "متخصص خطوط لغة إنجليزية" في مصر والوطن العربي»، ولدي طموح وشغف لن يتوقف، لأنني أعلم أن "حُسْن الخط من مفاتيح الرزق".

«دعم الأهل والأصدقاء»

وأضاف الفترة التي اهتممت فيها بالخط، كنت بعيدًا عن أهلي، فلم ينتبهوا لما أفعله، ولكن بعد أن بدأ الناس في معرفتي وأشتهرت، رأى أهلي كتاباتي تنتشر أمامهم على مواقع التواصل الإجتماعي وبدأوا في تشجيعي على الإستمرار.

وعلى الجانب الآخر ليس لدي الكثير من الأصدقاء، ومعظمهم لا يحبون الخط، لكن اللذين يحبونني كانوا يشجعوني دائمًا، وكنت أوقات كثيرة أكتب أسمائهم بخط جميل لأرى فرحتهم وتشجيعهم لي، مضيفًا أن ردود الأفعال كانت عادية، ولم يعتقدوا إنني سأصل للناس بسرعة.