حكاية أغنية.. "ما تزوقيني يا ماما" عبد الرحمن الخميسي كتبها من أجل بليغ حمدي.. وأصبحت سيدة أغاني الأفراح

الفجر الفني

متزوقيني يا ماما
متزوقيني يا ماما


حكاية أغنية اليوم عن واحدة من الأغنيات التي أصبحت سيدة الأفراح وحققت شهرة واسعة وهي "ما تزوقيني يا ماما" للمطربة الكبيرة مها صبري.

بدأت الحكاية بعد زيارة الموسيقار بليغ حمدي، للشاعر عبد الرحمن الخميسي، وطلب منه مالًا لم يكن في حوزته، وفهم منه أنه يريده لشراء هدية لوردة بمناسبة عيد ميلادها.

حاولا تدبير المبلغ؛ فاقترح عليه أن يصنعا أغنية عن الأفراح بوصفها المناسبة الأكثر انتشارًا، فكتب "الخميسي" أغنية "ما تزوقيني يا ماما" وتحمس بليغ لتلحينها.

وفور انتهائهم منها اتصلا بالفنانة مها صبري، التي قررت غناءها، ليحصل بليغ في اليوم نفسه على أضعاف المبلغ الذي كان يريده، وقامت بتسجيلها فى شركة أسطوانات الفن لمحمد عبد الوهاب.

وغنت مها الأغنية عام 1963 في فيلم "منتهى الفرح" أمام محمد عبدالوهاب، وفريد الأطرش، وشادية، وفايزة أحمد، وثلاثي أضواء المسرح، الفيلم من تأليف جليل البنداري، وإخراج محمد سالم.

دارت أحداثه حول جنود مصريين عائدين من حرب اليمن، وكان أحدهم ويدعى "منعم " الذي جسده حسن يوسف، خاطبًا "نادية"، التي جسدت دورها مها صبري، ووعدهم بليلة عرس جميلة شارك فيها عديد من المطربين بأسمائهم.

وكانت الأغنية سببًا في شهرة صاحبتها زكية صبري محمود، التي اشتهرت باسم مها صبري، وهو الاسم الذي اختاره لها الفنان عبدالسلام النابلسي.

أصبحت من الأغنيات التي تلازم الأفراح، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالفتيات عبر الأجيال، وتمثل بصمة غنائية قوية في قلوب الناس، ما جعلها تحمل عن جدارة لقب "سيدة أغاني الأفراح".