كيف تسبب أردوغان في تشويه سمعة السوريين وجعلهم أداوت تخدم مصالحه؟

عربي ودولي

بوابة الفجر


بعد التدخل التركي في سوريا، ونهب ثرواتها، وممارسة الإبادرة الممنهجة بحق شعبها، لم يكتفي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بذلك، ولكنه سعي، لتشويه سمعة السوريين مستغلا فقرهم وحاجتهم للمال، وذلك بعد إرسال عدد كبير من المرتزقة إلى ليبيا للقتال بدلا عن جيشه.
 
وكان النائب السوري علي السطوف، عضو مجلس الشعب السوري، قال إن ما قامت به تركيا في الشمال السوري، يشكل حالة استعمارية جديدة تعبر عن الأطماع القديمة الجديدة في الشمال السوري، موضحا أن أنقرة تقوم بما يسمي بـ" الاستثمار الإرهابي في الشباب السوري وتحويلهم إلى إرهابيين ومن ثَم المتاجرة بهم في بقاع مختلفة من العالم، خاصة بإرسالهم إلى ليبيا".

وذكر سليمان شبيب رئيس حزب سوريا أن مخطط الرئيس التركي في ليبيا بدأ بشحن الشباب السوري ليزجهم في المحرقة الليبية، مؤكدًا أن منهم مئات الأطفال مستغلًا ظروفهم الاقتصادية الصعبة التي أسهم هو بدور كبير في وجودها، ومستغلًا سيطرة مخابراته على قيادة هذه الجماعات حيث يتم تجنيد ونقل دفعات من هؤلاء الشباب.

وأشار إلى أن "المعلومات المؤكدة تقول إن العدد الإجمالي للشباب السوري الذين نقلهم أردوغان إلى ليبيا اقترب من العشرين ألف وهو ما يكفي لتشكيل جيش كامل بكل النتائج الكارثية المترتبة على هذا العمل الإجرامي من تصوير للشباب السوري بأنه أصبح مجموعات من المرتزقة الذين يبيعون أنفسهم من أجل الدولار وبنادق مأجورة تقاتل من دون هدف".

وذكر المرصد السوري في مايو الماضي، أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية بلغ نحو 7850 مرتزقا، بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3000 مجند، موضحا أنه لا يزال هناك المئات من المقاتلين الذين يستعدون للانتقال من سوريا إلى تركيا، حيث تستمر عملية تسجيل قوائم أسماء جديدة من قبل فصائل "الجيش الوطني"، المدعوم من أنقرة، بأمر من الاستخبارات التركية.

وكانت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، نوهت إلى أنه تم رصد طائرات تابعة للخطوط الجوية الليبية وطائرات ليبية خاصة حطت بليبيا والكثير من التقارير والأشخاص الذين تواصلت معهم في عين المكان يؤكدون أن الأمر يتعلق بمقاتلين سوريين، مشيرة إلى أن المقاتلين وقعوا عقودًا مدتها ستة أشهر مباشرة مع حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، وليس مع الجيش التركي، مقابل 2000 دولار شهريًا، وهو ما أكده المرصد السوري بقوله إن تركيا تعد المقاتلين بالحصول على الجنسية التركية مقابل مشاركتهم في المعارك في ليبيا. ومن يلقى حتفه يصل عائلته مبلغ 500 دولار لمدة سنتين".

وتعمل حكومة أردوغان على تشويه سمعة السوريين وصورتهم إعلاميًا وعالميًا، عبر تجنيدهم وإرسالهم لمناطق الصراع مثل ليبيا، وإظهارهم بصورة المرتزقة وعصابات للجريمة المنظمة التي يمكن أن تساق للقتال في أية جبهة تُعرض عليها مقابل بعض المال، ويواصل أردوغان ابتزازه للسوريين في الداخل والخارج، عبر تجميع بعضهم في ميليشيات موالية له للقتال إلى جانبه، أو القتال بناء على أوامره في جبهات سورية، كما حصل في مناطق ما يسمى بدرع الفرت، ونبع السلام، بالإضافة إلى منطقة إدلب، كما يقوم بابتزاز اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا وتخييرهم بين القتال في ليبيا أو إعادتهم إلى الأراضي السورية إما للقتال مع الميليشيات المتطرفة ضد الأكراد، أو ضد قوات الحكومة السورية، أو يقوم بإلقائهم على الجهة الأخرى من الحدود ليلاقوا مصيرهم بأنفسهم.

وأكد الناطق باسم "الجيش الوطني الليبي " أحمد المسماري، في وقت سابق أن أردوغان يستهدف إرسال 18 ألف عنصر، متهما رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج بـ"دفع مليون دولار لكل قائد فصيل كي يرسل عناصره السورية للقتال في ليبيا"، كما نشرت عدة مواقع ليبية تغريدات وأشرطة توضح المسارات التي يدخل منها المقاتلون إلى الأراضي الليبية: