تفاصيل سرقة أردوغان لنفط سوريا وتعطيش شعبها

عربي ودولي

بوابة الفجر


التدخل التركي في سوريا، كان وسيلة من أجل الاستيلاء على ثروات سوريا وليس حماية حدود أنقرة وأمنها القومي، كما زعم رئيسها، رجب طيب أردوغان، والذي اعتاد على التدخل في شئون الدول بدافع حمايتها وإنقاذها من الصراعات، وبعدها نكتشف أنه كان من كبر سارقي ثروات تلك البلاد.

وتعتبر تركيا من أكبر المستفيدين من مواصلة الحرب في سوريا حيث تمكنها الفوضى من استغلال خيرات هذا البلد من نفط ومياه لصالحها كما ان الخزان البشري شمال البلاد يستغل في دعم التدخلات العسكرية في دول مثل ليبيا.

نهب تركيا للنفط السوري
وتورطت تركيا في نهب الثورة النفطية السورية عبر تهريب كميات كبيرة من النفط خلال الحدود التركية بالاستعانة بمجموعات مسلحة مرتبطة بها، حيث شكلت الحدود التركية السورية منفذا قبل سنوات لتنظيم داعش من أجل النفط لراعيه الأكبر "تركيا".

وفي 2015، اتهمت وزارة الدفاع الروسية أنقرة بمقايضة عناصر داعش بالأسلحة والذخائر مقابل الحصول على كميات كبيرة من النفط الخام، كما نشرت حينها مشاهد عبر الاقمار الاصطناعية تظهر الطرق المتبعة في تهريب النفط السوري الى تركيا، واتهم م نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف القيادة التركية العليا وأردوغان بالتورط شخصيا في الاستخراج غير الشرعي للنفط السوري والعراقي ثم تهريبه.

وبعد انهيار التنظيم الإرهابي، وإصرار تركيا على التدخل في الشمال السوري بزعم حماية أمنها القومي من الاكراد، قامت الفصائل الموالية لانقرة بمهمة تهريب النفط الى الداخل التركي مقابل الحصول على أموال.

تعطيش السوريين وسرقة خيراتهم
ولم تتوقف تركيا فقط على سرقة نفط سوريا، بل عمدت أيضا إلى تدميرها وتعطيش ما بقي من شعبها، فتسببت السدود التي تقوم تركيا ببنائها على نهر الفرات الى تراجع منسوب المياه بدمشق وانخفاض حصة السوريين من المياه الى الربع في انتهاك للقرارات الدولية بهذا الخصوص.

ويعتبر سد أتاتورك في محافظة أورفا التركية من أبرز السودود التي تسببت في تعطيش مناطق واسعة في سوريا فيما تستعمل الفصائل الموالية لها ورقة المياه لتعطيش سكان عدد من المحافظات على غرار محافظة الحسكة وريفها، كما قامت القوات التركية وحلفائها عدة مرات بإغلاق محطة "علوك" ثم اعادة تشغيله للضغط عاى سكانها الذين يخضعون للإدارة الذاتية الكردية في المحافظة.

وتسببت سياسة الابتزاز التي تمارسها أنقرة ضد السكان الأكراد في الحسكة أو عين الراس والتي أدت الى تعطيش ملايين السوريين في إثارة الغضب الدولي، فاعتبرتها المنظامات الحقوقية أعمال ضد الانسانية، خاصة وأن المليشيات التابعة لتركيا قامت بنهب محاصيل القمح والشعير وإتلاف كميات كبيرة منه في محاولة للانتقام من الأكراد.

وبعد إعلان حكومة "أردوغان" فرض سيطرتها على مدينتي رأس العين وتل أبيض من خلال تشكيلها مجلسين محليين، سارعت المليشيات التابعة لأروغان للسطو المسلح واقتحام منازل السكان، وسلب ونهب ممتلكاتهم وتفريغ صوامع الحبوب ونقل محتوياتها إلى تركيا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الفصائل الموالية لتركيا لا تزال تقوم بسرقة محاصيل القمح والشعير من صوامع مدينة "تل أبيض" و"سلوك"، موضحا أن الصوامع التي تم سرقتها "كانت تحتوي على 11 ألف و400 طن من القمح، فيما كانت صوامع "الصخرات" الواقعة في جنوب "تل أبيض" تحتوي على 11 ألف طن من القمح، كما تم 26 ألف طن من الشعير، وسرقة صوامع (شركراك) الواقعة في شمال الرقة، والتي تحتوي على 9000 طن من القمح و11000 طن من الشعير، ويجري نقل تلك الكميات إلى تركيا، وتم تخزين كمية منها في مستودعات تل أبيض، بعد قرار حظر التجوال في مناطق ما يسمى بـ(نبع السلام).