لحماية عرش تميم.. أسرار التواجد العسكري التركي في قطر

عربي ودولي

بوابة الفجر


بدأ التنسيق الأمني بين تركيا وقطر بإنشاء قاعدة الريان، وهي قاعدة عسكرية أنشأتها تركيا في قطر، بعد توقيع اتفاقية تعاون عسكري في 28 أبريل 2014 بين وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع التركية، مع تركيا اتفاقية التعاون العسكري والصناعات الدفاعية.

قاعدة الريان
وتضمنت الإتفاقية إنشاء قاعدة عسكرية تركية على أراضيها في نهاية عام 2014، والذي بدا كجزء من تتابعات أزمة سحب سفراء كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في مارس 2014، ونصت الاتفاقية على إمكانية نشر متبادل لقوات برية تركية على الأراضي القطرية وقوات برية وجوية قطرية على الأراضي التركية

مرر البرلمان التركي الاتفاقية بين الجانبين بشكل عاجل خلال الأزمة الخليجية 2017، وطلبت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين من دولة قطر غلق القاعدة العسكرية التركية وانهاء التعاون العسكري مع تركيا.

يتواجد في القاعدة 90 جنديا تابعين لفرقة طارق بن زياد التركية برفقة مدرعاتهم، وتستوعب القاعدة 3000 جندي، بحيث تكون مقرّا لتدريبات عسكرية مشتركة بين الجيش التركي والجيش القطري.


قاعدة ثانية
وكشفت الكاتبة والمذيعة المشهورة التركية، هاندي فيرات اغسطس 2019،عن إنشاء قاعدة عسكرية تركية ثانية، تقع بالقرب من قاعدة طارق بن زياد العسكرية في الدوحة، وأن أنقرة والدوحة يستعدان للإعلان عن حفل افتتاح كبير للقاعدة حيث يتم الانتهاء من بنائها.

وأكدت فيرات في صحيفة "حرييت"أنها زارت قاعدة "الريان" التي يتواجد بها فرقة طارق بن زياد التركية،مشيرة إلى أن الجنود الأتراك انتشروا في قاعدة طارق بن زياد العسكرية المذكورة منذ أكتوبر 2015، وذلك في إطار العلاقات الثنائية بين تركيا وقطر، مشيرة إلى أن عدد الجنود سيزداد، غير أنها فضلت ألا تذكر العدد الجديد "حفاظا على مصالح تركيا وأمنها، واكتفت بتوضيح أن العدد سيصبح كبيرا، وأكدت على أن قطر "تولي أهمية كبرى لهذه القاعدة العسكرية.

3 ألاف جندي
وكشف موقع "شبيغل أونلاين" الألماني في تقرير بعنوان: قطر تتحدى ولي العهد السعودي، إنه في الوقت الحالي يتواجد في قطر ثلاثة آلاف عسكري تركي، مبينًا عن وجود نوايا تركية زيادة تواجدها العسكري في قطر، وسيتجاوز عدد الجنود الأتراك في الإمارة الخليجية خمسة آلاف قريبًا، سيقيمون بشكل دائم هناك.

التنسيق الأمني
وكشفت بعض التقارير عن وجود تنسيق أمنى بين تركيا وقطر على مدار السنوات الـ4 الماضية، فى حال زادت الضغوط على الدوحة أن ترسل الدوحة تلك العناصر لأنقرة من أجل حمايتها، مقابل دفاع النظام التركى عن تميم، ولفتت تقارير أن الدوحة أجرت الأيام الماضية اتصالات مكثفة بالنظام التركى، تحسبا لوقوع أى تطورات جديدة فى الأزمة.

لا يقتصر التنسيق بين الجانبين عسكريًا على قطر، ففى سوريا قامت أنقرة بتسهيل دخول العناصر الإرهابية الخطيرة التي قامت قطر بتجهيزها وإمدادها بالسلاح والمال والتدريبات وفتحت حدودها على سوريا أمام هذه العناصر وتشكيل ميليشيات تعمل وفقا لأجندتهما الخاصة.

صيد المعارضين
كما استخدم أردوغان الدوحة كمقر لصيد معارضينه، حيث نصب الرئيس التركى زميله سفيرا لدى الدوحة العام 2017، والذي اعترف فى حوار له مع وسائل إعلام قطرية 2017 بتسليم الدوحة للمعارضين، حيث أشاد بما قام به الأمير القطري تميم فى ملاحقة معارضى أردوغان قائلًا: "محل تقدير لدى السلطات التركية، حيث قامت بترحيل وطرد عدد من أنصار واتباع الداعية التركى المعارض فتح الله جولن المقيم فى أمريكا والذى يتهمه نظام أردوغان بالوقوف خلف تحركات الجيش الفاشلة للإطاحة بحكمه فى يوليو 2016".

حماية جدارية تميم
لا يعد شيئًا مستغربًا استقدام تميم لجنود أتراك لحمايته حيث تداول نشطاء قطريون صورة لجنود أجانب يحرسون "جدارية" تميم بن حمد، خوفًا من كتابة عبارات معارضة له بعد زيادة الغضب الشعبى ضده بقطر، بعد أن قام مواطنون قطريون هاجموا تميم بعبارات معارضة على جداريته التى أطلق عليها جدارية المجد فى قطر، وكتبوا عليها "اللى مارباه الزمن يربيه سلمان" فى إشارة للملك سلمان ملك المملكة العربية السعودية.


ويواجه تميم حالة من الغضب الشعبي الواسع في بلاده،بعد تحويل الدوحة كوكر للإرهابيين، واستغل أموال الشعب القطري فى دعم الإرهاب وقتل الأبرياء فى المنطقة العربية بأكملها.