فضيحة.. ترامب حاول إخفاء تورط بنك على علاقة بأردوغان فى غسيل الأموال

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



قبل أيام قليلة صدر كتاب مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق، جون بولتون بعنوان «الغرفة التى شهدت الأحداث» كشف خلاله كواليس الفساد المالى والسياسى للرئيس دونالد ترامب.

ولقى الكتاب اهتماماً عالميا، خصوصاً أنه يكشف أسرار صراعات دولية، منها علاقة الرئيس الأمريكى بنظيره التركى رجب طيب أردوغان وكيف استغل الأخير حالة الفوضى السياسية فى البيت الأبيض لتمرير مصالحه.

واهتمت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية بالتركيز على بعض ما كشف عنه بولتون فى كتابه، مثل إقالة ترامب للمدعى العام الفيدرالى جيفرى بيرمان، الأسبوع الماضى بسبب أسلوب إدارته للدعوى القضائية المرفوعة على «هالك بنك»، البنك التركى المتهم بغسيل 20 مليون دولار لمصلحة بعض الشركات الإيرانية التحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، ولكن البنك ارتفعت أسهمه 8% بعد إقالة بيرمان، ربما يحصل البنك التركى على تسوية قضائية سهلة بفضل البيت الأبيض.

وروى بولتون فى كتابه أن ترامب طلب منه الاتصال بوزير العدل ماتيو جى وايتيكر، وإلغاء التهم الموجهة للبنك الذى يخدم المصالح المالية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لكن بولتون حسب قوله لم ينفذ الطلب لكنه أكد أن ترامب تعهد لأردوغان بالتدخل شخصياً فى الأمر وإقالة بعض موظفى مكتب بيرمان.

وانضم لحملة إنقاذ البنك التركى أيضا، وزارة الخارجية الأمريكية التى حاولت تقديم صفقة لوزارة العدل ومكتب النائب العام، إلا أن الصفقة فشلت فى أكتوبر من العام الماضى بعد قرار الإدعاء تقديم لائحة اتهام، ليضع نهاية لوساطة الرئيس التركى.

وكشف بولتون أنه خلال المباحثات حول سحب القوات الأمريكية من سوريا، خصص ترامب وأردوغان وقتاً طويلاً للحديث عن أزمة «هالك بنك» التى كانت تشغل بال الرئيس التركى بشكل كبير، وأن ترامب أكد لنظيره التركى أنه اقترب بشدة من حل هذه الأزمة وأنه تحدث شخصيا مع وزيرى المالية والخاردية ستيف منوتشين، ومايك بومبيو، وكلفهما بمتابعة الموضوع مع صهر أردوغان برات البيرق، الذى أصبح وزيرا للمالية فى تركيا.