خبير مائي: سد النهضة الإثيوبي معرض للانهيار من نفسه.. لهذا السبب

توك شو

بوابة الفجر


قال أحمد عبد الخالق، خبير السدود الدولي والموارد المائية بمشروعات الأمم المتحدة والسوق الأوروبية سابقًا، إن وزارة الري المصرية هي أول من نشأ بها علم تصميم السد، وأول سد بُني في العالم كان سد اللاهون في الفيوم منذ 3850 عام. 

وأضاف "عبد الخالق"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الظهيرة" المذاع عبر فضائية "الغد"، اليوم السبت، أن الفوالق التي بها نشاط للزلازل والبراكين يمنع منعًا باتًا إقامة السدود عليها، موضحًا أن القرن الإفريقي به فالقين أرضيين، أحدهما يأخذ الهضبة الإثيوبي والثاني يصل حتى أوغندا وبحيرة فيكتوريا والنيل الأبيض بالكامل، وثبت علميًا أن هذه الفوالق في حالة نشاط جامد جدًا للزلازل والبراكين، بحيث أن القرن الإفريقي بالدول التسعة الموجودة عليه سينفصلون عن إفريقيا بالكامل.

وتابع خبير السدود الدولي والموارد المائية بمشروعات الأمم المتحدة والسوق الأوروبية سابقًا، أن سد النهضة الإثيوبي معرض للانهيار، مشيرًا إلى أن نفس الشركة المصممة لسد النهضة الإثيوبي، ونفس الشركة المنفذة للسد أقاموا سد على نهر أومو على فالق أرضي مجاور للنيل الأرزق وينزل على كينيا وانهار هذا السد بعد 15 يوم من ملئه مرة عام 2016، ومرة عام 2018.

وأعلنت الخرطوم، أمس الجمعة، عن استئناف مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، بوساطة تقودها دولة جنوب إفريقيا التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.

وتلقى رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك رسالة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، أثنى فيها على الدور الإيجابي والبناء الذي لعبه حمدوك في الاجتماع الأخير لرؤساء دول وحكومات مجلس الاتحاد الإفريقي ومصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وقال رئيس جنوب أفريقيا ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي سيريل رامافوزا: إن "مساهمة حمدوك في الاجتماع عبر عن التزام السودان بالتوصل لحل سلمي متوافق عليه بين الاطراف"، معربًا عن تقديره لامتناع السودان عن اتخاذ أية إجراءات أو الإدلاء بتصريحات من شأنها تعكير الأجواء والتأثير سلبا على المفاوضات.

وجاء في الرسالة أن الاجتماع الاستثنائي لمجلس الاتحاد الإفريقي قد التزم بالتوصل لحل متوافق عليه في الإطار الإفريقي، واستنادا على إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وأعرب "رامافوزا" عن أمله في أن تتوصل المفاوضات التي يتوسط فيها الاتحاد الإفريقي لحل مقبول يحفظ مصالح الأطراف الثلاثة.