كوميديان أضحك الملايين وتألم كثيرا.. تعرف على النهاية المأساوية لأمين الهنيدي

الفجر الفني

بوابة الفجر



تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير أمين الهنيدي، والذي خطف قلوب الجمهور بخفة ظله وتلقائيته البسيطة الواضحة التي كانت عوامل نجاحه في الدخول بين صفوف نجوم الكوميديا في السينما المصرية.

نجح الهنيدي فى بناء جسور من الود والحب بينه وبين الجمهور وصل لقمة المجد ولكن نهايته كانت مأساوية ودرامية.

لم يستطيع عبر مشواره الفني الطويل تكوين ثروة تضمن له الصمود أمام محن الحياة؛ لذا عانى كثيرًا من تدبير نفقات علاجه من سرطان المعدة الذي هاجمه عام 1982.

ما تسبب في تركه لعمله الفني وتراكم الديون عليه، ليسافر لتلقي العلاج على نفقة الدولة بالخارج، وبعد هزيمة المرض له عاد إلى مصر ليستكمل رحلة العلاج لكن دون جدوى.

حُجز الهنيدي بغرفة الرعاية المركزة في أحد المستشفيات، وتوفي في 3 يوليو عام 1986، ولم تستطع أسرته تسلم جثمانه لأنها لم تكن تمتلك مصاريف العلاج، حتى تم توفيرها فيما بعد عن طريق زملائه، ليتم الإفراج عن جثته والتصريح بدفنه.

بدأ الهنيدي مشواره الفنى وسط جيل من العمالقة تخرج في المعهد العالي للتربية الرياضية عام 1945، ثم عين مدرسًا للتربية الرياضة في إحدى مدارس حي شبرا وسط القاهرة، بعد عام من العمل شعر بأنه ضل الطريق وراح يبحث عن الفنان الكامن بداخله، وقرر الاستقالة وطرق أبواب الاستوديوهات سعيًا وراء فرصة جادة يعبر من خلالها إلى الجمهور.

نجح في الانضمام إلى فرقة نجيب الريحاني ولكن بسبب وجود أسماء كبيرة داخل الفرقة لم يبتسم له الحظ ولم يحصل على الفرصة التي يبحث عنها

فكر فى السفر إلى السودان، وهناك التقى الفنان صاحب الظل الخفيف "محمد أحمد المصري" وتلاقت أفكارهما معًا، وقاما بتأسيس فرقة مسرحية بالخرطوم.

فى عام 1955 قرر "الهنيدي" العودة إلى القاهرة والتقى الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولي، الذي تحمس له، وعرض عليه الاشتراك فى برنامج ساعة لقلبك الذي كتبه للإذاعة السيناريست يوسف عوف، وكان هذا البرنامج سبب شهرته وانطلاقه في مصر.

توالت أعمال "الهنيدى" الفنية، وحدثت له انطلاقة كبيرة خاصة بعدما التحق بفرقة تحية كاريوكا، فقدم على خشبة المسرح ما يقرب من 80 منها "لوكاندة الفردوس، جوزين وفرد، المغفل، وفى السينما شارك فى بطولة 40 فيلمًا أبرزها "غرام في الكرنك"، "الأزواج والصيف"، قدم للاطفال مسرحية ممنوع يا كروان.